قافلة حمص الثانية تصل قلعة المضيق، ولجنة التفاوض تتفق مع الروس
وصلت قافلة مهجّري ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي الثانية، إلى معبر “قلعة المضيق” غرب حماة، صباح اليوم الخميس، وذلك بعد منع الجيش التركي دخلوهم أمس إلى مدينة “الباب” شرق حلب، وانتظارهم عند حاجز النظام في معبر “أبو الزندين” غربي الباب، منذ الرابعة فجراً وحتّى العاشرة مساءً، وسط أجواء مطرية قاسيّة.
وأوضح منسقو استجابة شمال سوريا، أنّ القافلة تضمّنت “ألفين و803” أشخاص بينهم “ألف و79″ طفلاً و”723” سيّدة، عبر “59” حافلة و”48″ سيّارة مدنية، وسيتم نقلها وتوزيعها على الشكل التالي “مخيم ساعد 700 شخص – مخيم ميزناز1500 شخص – مخيم شام (ترمانين)400 شخص – مخيم أهل الخير(الدانا) 150خيمة” شمال إدلب، كما تعهّدت منظمات إنسانية بتأمين نقلهم، وأخرى بتقديم طعام وشراب وألبسة وحاجيات طبيّة وما يلزم للمهجّرين.
ويُشار إلى أنّ القافلة الأولى للمنطقة الوسطى، التي وصلت، فجر أول أمس، وبلغ عددها “ثلاثة آلاف و391” شخصاً بينهم “809” نساء و”1307″ أطفال، لا تزال تنتظر عن مدخل مدينة “الباب” حيث يمنع الحانب التركي دخول الباصات باستثناء من دخل عبر سيارات خاصة، بينما القافلة الثانية تم تحويلها إلى إدلب، وسط فوضى واستياء شعبي لعدم تنسيق دخول القوافل إلى حلب.
وفي هذا الصدد، أفاد الناشط الإعلامي “أبو البراء الحمصي” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ لجنة التفاوض الممثلة عن المنطقة شكّلت، صباح اليوم الخميس، لجنة خاصّة لتنسيق أمور المهجّرين مؤلفة من ثلاثة أشخاص، وهم ” محمد أيوب – عبد الرحمن الضحيك – الدكتور فادي علوان “. واجتمعت اللجنة مع الجانب الروسي عند جسر مدينة “الرستن” لتصدر اللجنة بعد الاجتماع بياناً رسمياً بما يخصّ المهجّرين.
وجاء في بيان اللجنة بأنّه تم الاتفاق مع الروس على: ” عدم خروج أيّ قافلة من الريف إلى الشمال السوري حتّى تأمين القافلتين السابقتين – اليوم وغداً الجمعة لا يوجد أيّ دفعة خارجة – يتم تسجيل المدنيين الراغبين بالخروج مجدّداً في المجلس المحلّي التابع لمنطقتهم، ويُعطى رقم يحتفظ به ليتم إبلاغه عن طريق المجلس المحلّي نفسه بالإضافة إلى وسائل الإعلام بموعد وتاريخ خروجه – يتم خروج أفراد الفصائل العسكريّة وأسرهم على دفعات بعد التنسيق بين قائد الفصيل واللجنة المدنية للتنسيق، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مدنيّة وعسكريّة للتنسيق بين المجالس المحلّية والفصائل العسكرية لترتيب قوافل الخروج.
