الشأن السوري

جبهات دير الزور مشتعلة واستنفار بين أطراف السيطرة

تستمرّ المواجهات بين أطراف السيطرة في محافظة دير الزور، حيث شنّ تنظيم الدولة (داعش) هجوماً معاكساً على قوّات سوريا الديمقراطية، المتمركزة في بلدة “الباغوز فوقاني” شرق المحافظة، مستغلًا حالة الجوّ الغبارية، ليلة أمس، مما خلّف قتلى وجرحى في صفوف قسد، للتراجع قسد إثر الهجوم إلى جبل الباغوز المعروف بـ (الجهفة) فيما استهدفت غارات جوّية لطائرات التحالف الدولي، بلدة “الشعفة” دون معلومات عن حجم الخسائر.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور “جاد الله” بأنّ مقاتلي التنظيم شنّوا هجوماً جديداً على نقاط تمركّز النظام وميليشياته في بادية “الميادين” شرق دير الزور، وسط سماع دوي انفجارات عنيفة من جهة البادية دون ورود تفاصيل أكثر. حيث تكرّرت الهجمات خلال الأيام الماضية بشكل يومي، كان آخرها استهداف الميليشيات الإيرانية بعربتين مفخختين، الاثنين، في منطقة “عين علي” في بادية “القورية”.

ومن جهتها، أعلنت وكالة النظام الرسميّة “سانا” ظهر اليوم الأربعاء، عن “تصدّي وحدات من الجيش السوري والقوّات الرديفة لمحاولة تسلّل عناصر من (داعش) إلى عدد من النقاط في بادية الميادين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم”.

وفي ريف دير الزور الغربي، تحدّث مراسلنا عن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة جرت الليلة الماضية، في بلدتي “محميدة والحصان” بين قسد والنظام وميليشياته في الجهة الثانية لنهر لفرات، وذلك على خلفية إطلاق نار من ميليشيات النظام على نقاط تمركز قسد في “محميدة” لتقوم قسد بالردّ على مصادر النيران، واستقدام تعزيزات عسكريّة على خطوط التماس الأولى، وبعدها استهدفت قسد منطقتي “عياش والبغيلة” في الجهة الثانية من النهر، بقذائف المدفعية وسط تحليق مكثّف لطائرات التحالف في سماء المنطقة، بينما حالة الاستنفار والتوتر مازالت مستمرّة بين الطرفين.

ويوم أمس، دارت اشتباكات متقطعة بين قسد والتنظيم في بادية “هجين” فيما قام عشرة عناصر من التنظيم بتسليم أنفسهم لـ “قسد” على أطراف هجين يُعتقد أنّهم من جنسيات أجنبية. بينما شنّت قسد حملة اعتقالات في بلدة “ذيبان” وصادرت العديد من أجهزة الإنترنت الفضائي، كما شنّ النظام حملة اعتقالات في بلدة “بقرص” شرق دير الزور.

 

6597936 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى