الشأن السوري

احتقان شعبي ضد الأتراك شمال حماة ووعود من الأخير

جدّدت المقاتلات الروسيّة قصفها بغارات جوّية صباح اليوم الجمعة، التاسع من رمضان الجاري، استهدفت مدينتي “اللطامنة وكفرزيتا” وقرية “الزكاة” شمال حماة، بالإضافة إلى صاروخ بعيد المدى سقط في محيط قرية “الصياد” الليلة الماضية مصدره البارجة الروسية المتمركزة في السواحل السورية مما أدى لاندلاع المزيد من الحرائق في الأراضي الزراعية والمنازل السكنية، وتفاقم معاناة نحو ألف عائلة تتعرّض منذ بداية شهر رمضان لحملة شرسة.

وأشار مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة “باسل القاسم” إلى إحصاء أكثر من “300” صاروخ وقذيفة مدفعية وما يقارب الثلاثين صاروخ محمّل بمادة “الفوسفور” استهدفت مدن وقرى ريف حماة الشمالي خلال الـ “٤٨” ساعة الماضية بالإضافة إلى عشر غارات جوّية سوريّة وروسيّة استهدفت “اللطامنة وكفرزيتا ومورك والزكاة والأربعين” يوم أمس، تخلّلها محاولة تقدّم للنظام وميليشياته على نقاط متقدّمة على جبهة “الزلاقيات” الواقعة جنوب “اللطامنة” تصدّى لها “جيش العزّة” وأسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.

وبناءً عليه قام أعضاء مجلسي مدينتي “كفرزيتا واللطامنة” المحلّيين اليوم، بزيارة إلى نقطة المراقبة التركية قرب مدينة “مورك” الضامنة لخفض التصعيد. وجاء في بيان نتائج الزيارة حول الردّ التركي من خلال نقطتين: “الأولى: بأنّ تقدّم قوّات النظام وبسط سيطرتها على المدينتين أمر مستحيل وفي حال حدوث أيّ خرق سيكون الجيش التركي في نفس الخندق مع الثوار. والنقطة الثانية: يسعى النظام باتباع سياسة الضغط على الأهالي بشكل غير مباشر وقصفه الشديد لهم من أجل خلط الأوراق وإحداث شرخ وفتنة بين الأهالي وسياسة الأتراك وفقدان الثقة، وبالتالي لا يبقى أمام الأهالي إلا اللجوء للنظام عن طريق التنازلات”.

وبخصوص وضع نقطة مراقبة في اللطامنة، فأشار الأتراك إلى أنّه حالياً لا يوجد نقطة في مدينة اللطامنة ولكن من الممكن نشر مخافر فرعية في المنطقة، وقالوا: “نحن بدورنا ننقل أدق التفاصيل لقيادتنا وخاصة ما حصل أمس، والقيادة بدورها تقوم باجتماعات على مستوى ضباط وسياسيين لمناقشة واقع مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وإيجاد آلية لحلّ هذا الأمر مع الروس، وخاصة أنّه كان هناك مباحثات معهم ووصلت لحد المشادات اللسانية بسبب ثبات القيادة على مطالب أهالي هذه المنطقة، والآن ننتظر الردّ من قبل قيادتنا وسوف نبلغكم بالأمر فوراً”.

وبدورهم أعضاء المجلسين طالبوا الأهالي بـ “التريث وانتظار الردّ التركي” لأنّه في حال أيّ بادرة باتجاه حراك للأهالي والتجمّع أمام نقطة المراقبة سيكون له أثر عكسي على المنطقة ويُلبّي أهداف النظام.

وذكر ناشطون أنّ أهالي كفرزيتا واللطامنة سيخرجون غداً بمسيرة أمام النقطة التركية للمطالبة بوضع نقاط تركية فيهما. مشدّدين على أن يعم الأمان كافة ريف حماة الشمالي أو طرد الأتراك من المنطقة.

الأسد يحرق شمال حماة، وعلى عينك يا أردوغان !!
يوتيوب: https://youtu.be/D2dZmlRruzw

194141

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى