الشأن السوري

تطبيقاً للاتفاق الأمريكي التركي، الوحدات الكردية تسحب قوّاتها من منبج

أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، سحب قوّاتها ومستشاريها العسكريين من مدينة “منبج” (شرق حلب) وقالت: إنّ قرار الانسحاب جاء بعد مضي “أكثر من سنتين من عمل المستشارين المستمرّ، ووصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات التدريب”.

وأضافت القيادة: أنّ “قوّاتها أعلنت تسليم زمام الأمور في منبج لمجلسها العسكري بتاريخ 16 / 11 /2016 حيث قامت قوّاتها بالانسحاب من المدينة، عبر بيان رسمي علني، تخلله عرض عسكري أمام شاشات التلفزة و وسائل الإعلام كافة. وذلك بعد السيطرة على المدينة عقب معارك عنيفة مع تنظيم الدولة “داعش” في 15 / 8 / 2016، وأكدت الوحدات في بيانها أنّ قوّاتها “ستلّبي النداء فيما إذا اقتضت الحاجة أن تقدّم الدعم و العون لأهل في منبج عندما يقتضي الأمر ذلك”.

و بدوره أوضح الصحفي “عدنان الحسين” المنحدر من مدينة منبج لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ الانسحاب الذي جرى في منبج هو انسحاب لقيادات حزب الـ “PKK” من الجنسيات الأجنبية بينما لا تزال قوّات الـ “YPG” بمختلف مسمياتها متواجدة في المدينة. مشيراً إلى أنّها قامت فقط بتغيير أعلامها وشعاراتها على العربات العسكرية والسيّارات التي تمتلكها؛ وسط مماطلة من تنظيم الـ “PYD” ولا تزال عناصره وخاصة المنحدرة من عين العرب (كوباني) متواجدة في المدينة كما ستبقى قوّات مجلس منبج العسكري المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، في منبج وريفها.

وجاء الإعلان بعد يوم من توصّل وزيري الخارجية الأمريكي ’’مايك بومبيو‘‘ والتركي ’’مولود جاويش أوغلو‘‘ إلى خريطة طريق حول تعاونهما بشأن مدينة منبج، وصرّح أوغلو اليوم، أنّ خارطة منبج ستُطبق بعد إتمامها في المناطق الأخرى التي تُسيطر عليها قوّات سوريا الديمقراطية أبرزها ” الرقة و عين عرب (كوباني) ” وعندها سيتضح الموقف الأمريكي. قائلاً: ” إذا لم تسحب واشنطن الإرهابيين من منبج فإنّنا سنطلق النار “.

يُذكر أنّ أنقرة أجرت مباحثات مكثّفة مع واشنطن منذ سيطرتها على مدينة “عفرين” شمال حلب في الثامن عشر من آذار / مارس الفائت، بالتزامن مع تصريحات متكرّرة حول شنّ عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في منبج.

 

City of Manbej

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى