منافس شرس لـ حزب العدالة والتنمية ووعود بتحسين نظام الدولة بحال فوز أردوغان
بدأت صباح اليوم الأحد الموافق لـ الرابع والعشرين من يونيو / حزيران الجاري، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، وتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس وأعضاء برلمان جديد، ومن المقرر أن يتقدم 56 مليون و322 ألف و632 ناخب، للإدلاء بأصواتهم في 180 ألف و64 صندوق انتخابي في جميع أنحاء الولايات التركية، وفقاً لـ وكالة (الأناضول التركية).
وعن المنافسة في الرئاسية ستتصدر القائمة 6 شخصيات وأبرزهم (رجب طيب أردوغان عن “حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية”، والمرشح محرم إنجة عن حزب “الشعب الجمهوري المعارض”، والمرشح صلاح الدين دميرطاش عن حزب “الشعوب الديمقراطي”، والمرشح ميرال أقشنر عن حزب “الجيد”، والمرشح تمل قرة ملا أوغلو عن حزب “السعادة، وأخيراً المرشح دوغو بيرنجيك عن حزب “الوطن”.
وتجري عملية التصويت عبر شقين، أحدهما لاختيار رئيس تركيا المقبل والآخر لاختيار أعضاء البرلمان، وفي حال فاز أحد المرشحين بأكثر من 50% من الأصوات فسيجرى اختياره على الفور، وإذا لم يبلغ هذه النسبة، فسيتنافس أفضل اثنين في جولة ثانية، بتاريخ الثامن من تموز المقبل، ومن المقرر أن يتم أولاً فرز وتسجيل البطاقات الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية.
ويشهد حزب “العدالة والتنمية” منافسة شرسة بهدف الاحتفاظ بالأغلبية في البرلمان التركي المكون من 600 مقعد، في حين يشارك مرشحو حزب “الاتحاد الكبير” ضمن قائمة “العدالة والتنمية”، ومرشحو حزب “الديمقراطي” في قائمة حزب “الجيد”.
وتوّعد “أردوغان” بتطبيق نظام رئاسي جديد لتركيا في حال فوزه بالانتخابات الحالية، ويتضمن بشكل محوري تخفيض عدد الوزارات من 26 إلى 16 بعد دمج بعض الوزارات مع بعضها من أجل إحداث مزيد من التنسيق.
وفي وقت سابق من العام الماضي، صوّت الشعب التركي على الدستور الجديد، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة مقارنة مع الدستور الحالي الذي كان يعطي الرئيس صلاحيات محددة بنسبة تجاوزت 50%.
ومع دخول تركيا النظام الرئاسي الجديد سيلغى منصب رئيس الوزراء وستؤول صلاحياته إلى الرئيس الذي سيعين نواباً له، فيما سيتولى الرئيس السلطات التنفيذية ويصدر المراسيم الخاصة بممارسة سلطاته في العديد من المجالات بعكس النظام السائد سابقاً، والذي يقوم بموجبه البرلمان بمنح رئيس الحكومة سلطة إصدار المراسيم التي لها صفة القانون في مجالات محددة.
