الشأن السوري

فصائل درعا تقلب المعادلة وتكبّد الأسد خسائرًا بالجملة

استعادت فصائل الجبهة الجنوبية، عصر اليوم السبت، سيطرتها على بلدات “الجيزة – السهوة – كحيل” شرق درعا، وذلك بعد سيطرة قوّات النظام عليها لساعات وعلى بلدات “غصم – المسيفرة – الغارية الغربية – الغارية – الشرقية” خلال اشتباكات عنيفة وقصف جوّي وبرّي عنيف، وسط استمرار المعارك والقصف، وتم تدمير دبابة للنظام على أطراف بلدة “السهوة” إثر استهدافها بصاروخ “تاو”، فضلًا عن قتل وإصابة عدّة عناصر للنظام وميليشياته. حسبما أكد مصدر محلّي من درعا لوكالة “ستيب الإخبارية”. مشيرًا إلى استهداف قوّات المعارضة تجمعاً للنظام على أطراف مدينة “نوى” غرب درعا بصاروخ “تاو” مما أرداهم قتلى مع استهداف رتل للنظام يحاول التقدّم باتجاه بلدة “الطيرة” شرقي بلدة “الشيخ سعد” غرب درعا.

وأفاد “أبو الشيماء” مسؤول المكتب الإعلامي في “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ قوّات المعارضة في غرفة عمليات “البنيان المرصوص” شنّت عصر اليوم هجوماً معاكساً ضدّ مواقع قوّات النظام على محور “القاعدة الجوّية” غربي درعا البلد مما أوقع قتلى وجرحى بصفوف النظام وأسر عنصر يُدعى “محمد أحمد الرواس من حلب”.

وقال: إنّ قوّات المعارضة استعادت السيطرة، اليوم، على إحدى النقاط التي تقدّمت إليها ميليشيات النظام وإيران على محور “القاعدة الجوّية”، وحاصرت مجموعة من الميليشيات في النقطة، فضلًا عن تدمير ثلاث دبابات للنظام على تلك الجبهة بعد استهدافهم بصواريخ كونكورس، ومقتل مجموعة من الميليشيات في أحد الأبنية التي تسلّلت إليها في محيط القاعدة، بالإضافة إلى استهداف تجمّعات قوّات النظام المتمركزة في حي “سجنة” بمدينة درعا بقذائف مدفعية وأسطوانات متفجرة وصاروخ محلّي الصنع نوع “عمر” وتحقيق إصابات مباشرة.

وذكر أبو الشيماء: أنّ قوّات النظام منذ أسبوع تُحاول التقدّم باتجاه “القاعدة الجوّية” بهدف السيطرة عليها وقطع الطريق الحربي الواصل بين ريفي درعا الشرقي و الغربي، إلا أنّها فشلت أكثر من 13 مرّة وخسرت الكثير من العناصر والآليات كان آخرها تدمير ثلاث دبابات عبر استهدافها بصواريخ “تاو” ومقتل أكثر من 27 عنصرًا امس.

وتأتي المعارك مع فشل التفاوض بين لجنة المعارضة المشكلة أمس والجانب الروسي بعد رفض شروط الروس المهينة، وسط اعتقال المعارضة عددًا من رجال المصالحات “الضفادع” فيما دخل وفد روسي إلى مدينة “بصرى الشام” شرق درعا من أجل التفاوض مع المعارضة.

يُذكر أنّ الحملة العسكريّة على “درعا” دخلت يومها السادس عشر على التوالي، ووقعت اليوم مجزرة جديدة راح ضحيتها “15” قتيلًا بينهم اثنين من الدفاع المدني والعديد من الجرحى المدنيين جرّاء غارات جوّية على بلدة “غصم” وطالت الغارات بلدات “صيدا – الجيزة – غصم – الغارية الغربية – المسيفرة – أم المياذن – بصرى الشام – معربا – معبر نصيب الحدودي مع الأردن” شرق درعا، و”نوى – طفس – اليادودة – الشيخ سعد” غرب درعا وأحياء مدينة درعا تزامنًا مع قصف مدفعي.

 

سماسرة المصالحة يبدؤون تسليم درعا
يوتيوب: https://youtu.be/C56_ExH_wZg

مظاهرة لأهالي درعا على الشريط الحدودي تناشد إسرائيل لحمايتهم من القصف
يوتيوب: https://youtu.be/3GjgkECB_Ik

 

٢٠١٨٠٣٠٨ ١٠٠٠٢٧

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى