الشأن السوري

القنيطرة تلحق بركب المصالحات، والنظام يُعرقل التهجير لإدلب

توصّلت فصائل المعارضة في محافظة “القنيطرة” الليلة الماضية، إلى اتفاق تسوية شامل لكافة المحافظة مع نظام الأسد، باستثناء فصيلي (هيئة تحرير الشام – حركة أحرار الشام) وأيّ مجموعات أخرى رافضة للتسوية على أن تبدأ عملية التهجير القسري نحو الشمال السوري صباح اليوم الخميس، مع السلاح الفردي فقط.

 

وأفاد “محمد الجولاني” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في القنيطرة بأنّ تنفيذ الاتفاق توقف بسبب طلب قوّات نظام أسرى لها عند “هيئة تحرير الشام” خلال معركة مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب، والهيئة تقول للنظام: إنّ أسراه قتلوا، وليس لديهم أحد على قيد الحياة، لكن النظام يصرّ على استلام جثثهم وإلّا لن يخرج مقاتلو الهيئة بسلاحهم الفردي، والمقاتلون يصرّون على الخروج بسلاحهم.

 

وأضاف: أنّ طريق مدينتي “نوى – القنيطرة” مُستهدف من قبل النظام الذي يحاول صباح اليوم، السيطرة على “تل الجابية” وسط قصف جوّي قصف عنيف بالصواريخ الفراغية، والبراميل المتفجرة يستهدف تلي “الجابية والناصرية” غرب درعا، مما أوقع قتيلين وثلاثة جرحى مدنيين أثناء عودتم من القنيطرة إلى نوى وذلك على مفرق الناصرية.

 

وبحسب بيان للجنة تفاوض المعارضة، تضمن ثلاثة عشر بندًا كمرحلة أولى، أولهم: وقف إطلاق نار شامل وفوري على كافة الجبهات. بينما من يودّ البقاء يتم تسوية وضعه، ويتم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط خلال مدة يُتفق عليها لاحقًا. فضلاً عن عودة اللواء 90 واللواء 61 من جيش النظام برفقة القوّات الروسيّة إلى مناطق اتفاقية ١٩٧٤ معزولة السلاح كما كانت عليها سابقًا.

 

وأشار البيان إلى إعادة المهجّرين من دمشق وريفها وحمص إلى مناطقهم بضمانات روسيّة باستثناء – حي الحجر الأسود – لأنه غير صالح للسكن بسبب الدمار، وعودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم وتسوية أوضاعهم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين، وضمان حرية الرأي والتعبير تحت سقف القانون. موضحًا أنّ الحافلات تدخل من مدينة “البعث” إلى نقطة عبور المهجّرين في “القنيطرة والقحطانية” وبعد خروج الحافلات تسلّم نقطة قوّات الأندوف التابعة للأمم المتحدة (UN) في بلدة “أم باطنة” وتدخل القوّات الروسيّة إلى نقطة (UN) في بلدة “رويحينة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى