الشأن السوري

إجلاء “الخوذ البيضاء” ذريعة جديدة للأسد والروس ضدها

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان مساء اليوم الاثنين، أنّ نشطاء الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بمغادرتهم لسوريا “كشفوا عن جوهرهم” و”أظهروا نفاقهم” للعالم.

 

وقالت: إنّ هؤلاء النشطاء “أظهروا لصالح من كانوا يعملون، ومن كان يمولهم”. مشيرةً إلى أنّ “الغربيين قاموا بإجلاء هؤلاء المتظاهرين بالعمل الإنساني إلى الأردن عبر الأراضي الإسرائيلية. وزعمت: أنّهم “كانوا يعملون على الأراضي تحت سيطرة المتطرفين الإسلاميين فقط، وأعدّوا تمثيليات استخدموها لتوجيه اتهامات إلى السلطات السوريّة، ولاسيما هجوم مدينة دوما الكيماوي”. بحسب قولها.

 

تصريح الخارجية الروسيّة جاء بعد ساعات من إدانة خارجية نظام الأسد، إجلاء مئات من أفراد الدفاع المدني، ووصفتها بأنّها ”عملية إجرامية“ نفّذتها ”إسرائيل وأدواتها“. ونقلت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله: إنّ عملية الإجلاء ”فضحت الطبيعة الحقيقية للخوذ البيضاء الذي قامت سوريا بالتحذير من مخاطرها على الأمن والاستقرار بسبب طبيعتها الإرهابية“.

 

وأضاف: “لم يعد مقبولاً بعد الآن عقد أيّ اجتماع أو مناقشات في منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي المنظّمات الدوليّة الأخرى لبحث ادعاءاتهم الكاذبة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا؛ لأنّه لا توجد أسلحة كيميائية في سوريا أصلاً”. معتبرًا أنّ قيام إسرائيل بتهريب المئات من “الخوذ البيضاء” ومن قادة الفصائل المعارضة بالتعاون مع حكومات “أمريكا وبريطانيا والأردن وألمانيا وكندا” يكشف “الدعم الذي قدمته هذه الدول لهم لتدمير سوريا والنيل منها”.

 

كذلك مفتي النظام، أحمد بدر الدين حسون، اتهم، الاثنين، أعضاء منظمة “الخوذ البيضاء” بأنّهم “مجرمو حرب” داعيًا قوّات النظام وروسيا إلى ملاحقتهم.

 

ومن جهته، ادّعى “بوريس دولغوف” الخبير والباحث في معهد الاستشراق الروسي، أنّ هدف الغرب من عملية تهريب عناصر “الخوذ البيضاء” من سوريا هو “منع الكشف عن الدور الحقيقي لهم في الحرب”. كذلك اعتبر “فلاديمير فيتين” الخبير في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية أنّ “الخوذ البيضاء” كانت تموّل وتُدار من قبل وكالات الاستخبارات البريطانية والأمريكية، وهم يريدون إخراج العناصر بسرعة حتّى لا يتم كشف حقيقتهم.

 

وذكر مصدر في الحكومة الأردنية: إنّ “422” شخصًا نُقلوا من سوريا عبر هضبة الجولان المحتل إلى الأردن، مما يشكل انخفاضًا عن الرقم الرسمي المعلن من قبل من وزارة الخارجية الأردنية وهو “800” شخص.

 

ومن جانبه، قال مدير منظّمة الخوذ البيضاء “رائد الصالح” إنّه لا يوجد أي اتفاق للآن بشأن نقل دفعة جديدة من متطوعي المنظمة العاملين في الجنوب السوري لإعادة توطينهم في الخارج، مؤكدًا أنّ “الجانب الروسي” لم يسمح بعبور الدفعة الأولى عبر الحدود السورية الأردنية، ليتم عبورهم من خلال منطقة الجولان إلى الأراضي الأردنية.

 

وبيّن الصالح لموقع “CNN“، الاثنين، أنّ هناك مساعي، لكن لا يوجد أيّ موافقة للآن من الجهات الدولية المسؤولة عن هذا الأمر”. مشيرًا إلى أنّ من تم “إخلاؤهم” إلى الأردن حتى الآن، هم (98) متطوعًا مع عائلاتهم، ليصبح العدد الإجمالي 422 شخصًا، وصلوا إلى الأردن ، السبت.

 

وبشأن طلب المنظمة إخلاء متطوعيها بمساعدة “الإسرائيليين”، قال: “نحن لم نطلب من إسرائيل، لكن ذلك تم من خلال الدول الداعمة للخوذ البيضاء ومن خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR وهم نسقوا العملية كاملة، برعاية الأمم المتحدة والدول الداعمة، كندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا”.

 

وذكرت إسرائيل: إنّها ساعدت في عملية الإجلاء استجابة لطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء آخرين.

 

المصدر: (وكالات)

1 1044551

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى