ألمانيا تدعو لحلّ أوروبي سريع للمهاجرين الجُدَدَ، وتستعد للقاء أردوغان

دعا وزير الخارجية الألمانية “هايكو ماس” اليوم السبت، الشركاء الأوروبيين إلى التوصّل لحلّ سريع لمسألة توزيع اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق في مياه البحر المتوسط، وعدم التخلّي عن إيطاليا واليونان.

وقال: إنّه من الضروري التوصل إلى حلّ أوروبي بشأن اللاجئين في غضون أسابيع قليلة. موضحًا أنّه ليس مطلوبًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تُساهم بنفس القدر في الحلّ، فمن لا يريد المساهمة، عليه أن يساهم في مجالات أخرى، مثل مكافحة أسباب اللجوء.

وحسب “ماس” فإنّ الأمر ينطبق على “هنغاريا” أيضًا، التي يحظر رئيس حكومتها “فيكتور أوربان” حرفيًا دخول أيّ لاجئ إلى بلده. مشيرًا إلى أنّ “الاتحاد الأوروبي ليس ناديًا بوسع أيّ كان أن يفعل ما يشاء فيه”. وأعرب عن الحاجة “إلى جهود الولايات المتحدة، وروسيا، لحلّ صراعات عديدة في العالم، مثل الحرب في سوريا، والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، والصراع في أوكرانيا”، مهاجماً الرئيس ترامب على اعتبار أنّه أوجد مشكلات جديدة.
وبقدر تعلّق الأمر باتفاقيات ألمانيا الثنائية مع دول الاتحاد بشأن إعادة اللاجئين، فإنّ لكلٍ من هذه الاتفاقيات ثمنها، والنمسا هي إحدى الدول المشمولة بالاتفاقات الثنائية المشار إليها.

ومن جانب آخر، ذكر وزير الخارجية الألمانية: أنّ حكومة بلاده تعتزم التطرّق إلى موضوعات خلافية خلال الزيارة المرتقبة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى العاصمة “برلين” الخريف المقبل، وذلك بدعوة من الرئيس الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” عقب فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية. قائلًا: “لا يزال هناك مواطنون ألمان يقبعون في السجن في تركيا، ولا يمكننا تفهم لماذا يسير الوضع على هذا النحو”. مشيرًا إلى أنّه سيجرى أيضًا التطرّق إلى الأنشطة العسكرية التركية في منطقة “عفرين” وما حولها شمالي سوريا، وفي الوقت نفسه، سيكون من الواضح أنّ ألمانيا تُريد مواصلة تطبيع العلاقات المتبادلة.

المصدر: (DW)