الشأن السوري

النظام يتقدّم شرق السويداء مع بدء معركته على “داعش”

بدأت قوّات النظام معركتها ضد تنظيم الدولة “داعش” في بادية السويداء، الليلة الماضية، تزامنًا مع تمهيد مدفعي وجوّي على مناطق سيطرة التنظيم. وذلك بعد وصول تعزيزات عسكريّة من فصائل المعارضة التي أجرت تسويات مع النظام وعلى رأسها مجموعة من “قوّات شباب السنّة” يقودها “سامر الحمد” ضمن ما يُسمّى “القوّات الرديفة”.

وقال الناشط الإعلامي “غياث الجبل” من السويداء، لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ قوّات النظام تقدّمت من محورين في ريف السويداء الشرقي، الأول من قريتي “الشريحي والشبكي” بمسافة ثلاثة كيلو مترات باتجاه منطقة “الدياثة” والمحور الثاني تقدّمت قوّات النظام من قرى “عراجة ودوما والرضيمة الشرقية” بمسافة خمسة كيلو مترات باتجاه منطقة “الكراع”.

وأضاف “الجبل”: أنّ منطقتي “الدياثة والكراع” تُعدان أبرز معاقل تنظيم داعش في البادية شرق السويداء. مشيرًا إلى أنّ مقاتلي داعش انسحبوا بعد هجوم النظام باتجاه المناطق الوعرة في عمق البادية، ولم تحدث اشتباكات عنيفة كما ذكرت وسائل إعلامية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن جهته، الإعلام الحربي التابع للنظام ذكر في موقعه على “فيس بوك” ظهر الاثنين: أنّ “الجيش السوري ثبت نقاطه في عدة تلال حاكمة وتجمعات سكنية، أبرزها تل بصير القريب من بلدات الكسيب وطربا بريف السويداء الشرقي، وتل الرزين ومنطقة غبشة، وأشرف على مناطق وعرة على تلك الجبهة، بالتزامن مع انتشاره على الشريط الجنوبي الشرقي من نقاطه في بلدة ملح والشعاب باتجاه بلدة شعف”.

في حين، قطع النظام التيار الكهربائي بشكل مفاجئ عن كامل محافظة السويداء في تمام الساعة الواحدة والنصف ليلًا.

وكانت الوحدات الكردية أبدت استعدادها، أمس الأحد، للمشاركة إلى جانب نظام الأسد في العملية العسكريّة التي يتم تجهيزها في ريف السويداء لحماية أهلها “الدروز” من تنظيم “داعش” بالإضافة إلى استعدادها لأيّ عمليّة تبادل أسرى مع تنظيم الدولة بما يخصّ المختطفين من “السويداء” حيث ستبادل عناصر من التنظيم معتقلين لدى سجونها في شمال شرقي سوريا، مُقابل إطلاق التنظيم الأسيرات من الطائفة الدرزيّة لديه.

ويوم 25 تموز / يوليو الماضي هاجم التنظيم عدّة قرى شرق السويداء مما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 250 قتيلًا، وإصابة 300 آخرين، وخطف نحو 30 شخصاً.

 

asrh3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى