الشأن السوري

حقيقة قرار زيادة رسوم وتخفيض رواتب جامعة حلب الحرّة

أصدرت جامعة حلب الحرّة قرارًا يوم أمس الثلاثاء، يقضي بزيادة الأقساط السنويّة لطلاب جامعة حلب، بزيادة رسوم الطلاب خمسين في المئة، وتخفيض لرواتب الكادر التدريسي للجامعة.

وللوقوف على تفاصيل هذا القرار، أوضح الدكتور “عماد خطاب” نائب رئيس جامعة حلب الحرّة لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “ماجد العمري”، أنّ الزيادة تخصّ فقط الطلاب المستجدين والذين سيسجلون في مفاضلة الجامعة لعام 2018 / 2019، وأمّا الطلاب القدامى فسوف تبقى الرسوم الجامعية نفسها كما كانت في السنوات الماضية، وذلك طيلة فترة دراستهم الجامعية. مشيرًا إلى أنّ هناك خفض أيضًا للرسوم الجامعية بمقدار 50 % لأبناء الشهداء وأبناء المعتقلين. كما نفى أيّ قرار لتخفيض رواتب المُعيدين في الجامعة.

وبدوره، أفاد الأستاذ “عبد الكافي الحمدو” المُعيد في جامعة حلب لوكالة “ستيب”: بأنّ السبب الرئيسي في رفع الرسوم الجامعية للطلّاب المستجدين، هو أنّ “المنظّمة الداعمة للجامعة خفّضت بشكل كبير المبلغ الذي كانوا يدعمون به الجامعة، فكان لا بدَّ من البحث عن بديل نوعًا ما للتعويض عن ذلك، وأمّا بالنسبة لتخفيض رواتب الكادر التدريسي في الجامعة، فإنّما هو يقتصر على حملة شهادة الدكتوراه، ولا يشمل حملة الماجستير والمدرسين.

واستدرك “الحمدو” بقوله: “لقد تواصلنا مع رئاسة الجامعة وطلبنا منهم مراجعة أنفسهم بهذا القرار، والبحث عن مصدر آخر للدعم لتقليل الأعباء الماليّة على الطلاب التي ستترتب عليهم، وقد وعدت رئاسة الجامعة بإعادة النظر في هذا القرار في تخفيض الرسوم في حال وجدت بديلًا للدعم”. مشيرًا إلى أنّ قرار زيادة الرسوم كان مزعجًا للجميع، للكادر التدريسي للجامعة أولًا، وللطلاب ثانيًا، وحسب إدارة الجامعة فإنّه من باب (مرغم أخاك لا بطل) وهم أيضًا منزعجون من زيادتها لكن لا حلّ لديهم؛ فهذا كان  هو الحلّ الأخير حتى تستمر الجامعة في عمليتها التعليمية.

وحول ردود فعل الطلّاب، قال الطالب “محمد ” لـ “ستيب”: إنّ رفع الرسوم الجامعية له مؤشرين فقط. الأول “دفع الطلاب إلى التسجيل بالجامعات التركية المفتتحة حديثًا في شمال حلب”، والثاني “دفع الطلاب إلى الجامعات الخاصّة”. معتبرًا أنَّ هذا القرار “لم ينم عن نيّة في الحفاظ على مؤسسات الثورة، وعلى ما أعتقد كان بالشراكة مع المستفيدين من التعليم الجامعي الخاص”. على حد تعبيره.

 

halab

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى