الشأن السوري

الأمم المتحدة تدعو لمنع “حمام دم وكابوس إنساني” في إدلب

دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى إجراء مفاوضات عاجلة لتجنّب “حمام دمّ في صفوف المدنيين” في محافظة إدلب، والمناطق التابعة لها ضمن اتفاق أستانة لـ “خفض التصعيد” في تحذير يأتي عقب قصف شنّته قوّات النظام على المنطقة، تمهيدًا لهجوم مرتقب، ومع وصول تعزيزات للنظام ستوزّع على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية المجاورة لجسر الشغور غربًا وفي سهل الغاب جنوبًا، بالإضافة الى مناطق يُسيطر عليها النظام جنوب شرق المحافظة.

وصرّح “يان إيغلاند” رئيس فريق مهمّات الشؤون الإنسانيّة في الأمم المتحدة أنّه “لا يمكن السماح بامتداد الحرب إلى إدلب”، قائلًا: إنّه لا يزال “يأمل في أن تتمكن الجهود الدبلوماسية الجارية من منع عملية عسكرية بريّة كبيرة يمكن أن تُجبر مئات الآلاف على الفرار، فالأمر سيئ الآن، ويمكن أن يصبح أسوأ بمئة مرّة”.

وأكّد أنّ القيام بعملية عسكريّة واسعة في إدلب سيتسبّب في “كابوس إنساني” لأنّه لم تعد توجد أيّ مناطق معارضة في سوريا يمكن إجلاء الناس إليها. موضحًا أنّه يتم “وضع خطط طارئة للتعامل مع عدد من السيناريوهات”. وقال: “السيناريو الذي نريد تجنّبه بأيّ ثمن هو اندلاع حرب كبيرة في مناطق المدنيين”.

وأشار “إيغلاند” إلى أنّه خلال اجتماع فريق المهمات الإنسانية، اليوم، ناقش السفراء خيارات لزيادة المساعدات في حال حدثت عمليات نزوح إضافية كبيرة. مؤكدًا أنّ الأمم المتحدة ستطلب من تركيا مواصلة فتح حدودها أمام المدنيين إذا اندلعت معركة في إدلب، فضمان إبقاء تركيا حدودها مفتوحة لمن يُمكن أن يفرّوا من هجوم نظام الأسد “سيشكّل أولوية”.

وأضاف أنّه “مسرور” لسماع الدبلوماسيين من حلفاء الأسد، “روسيا وإيران” إضافة إلى تركيا التي تدعم المعارضة، يقولون إنّهم ملتزمون بتجنّب عملية هجومية واسعة، وأبلغتهم الدول الثلاثة الضامنة في الاجتماع أنّها ستبذل ما في وسعها لتفادي تلك المعركة. كما اعتبر “إيغلاند” أنّه يُمكن تطبيق اتفاق لاستسلام المقاتلين في إدلب كما حدث في مناطق أخرى، لإنقاذ حياة المدنيين.

المصدر: (AFP)

united
ab70338.jpg

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى