نبع السلام تواصل تقدمها وتحشد بمحيط منبج.. وقوات النظام تشارك لجانب “قسد”! (فيديو)
اندلعت معارك عنيفة، منذ صباح اليوم الأربعاء، على جبهات ريفي الرقة والحسكة الشمالية، وحلب الشرقية، بين الجيش التركي وفصائل المعارضة المدعومة تركيًا “قوات نبع السلام” من جهة، وقوات النظام وميليشيا “قسد” من جهة أخرى.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، ياسر الحمود، إنَّ قوات نبع السلام تقدمت فجر اليوم وبدعم من المدفعية التركية بعمق 2 كم ووصلت محيط قرية الشركراك جنوبي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر “قسد” والنظام السوري.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ قوات النظام السوري نشرت حواجزًا ونقاطًا عسكرية في محيط قرية الشركراك بهدف الحد من تقدم قوات نبع السلام.
وحصلت وكالة “ستيب الإخبارية” على معلومات خاصة من مجلس الرقة العسكري التابع لـ”قسد” مفادها بأنَّ قوات النظام السوري التي تقاتل إلى جانب “قسد” فقدت الاتصال، اليوم، بخمس عناصر تابعين لها في محيط عين عيسى جنوبي تل أبيض.
وفي محور رأس العين شمالي الحسكة، سيطرت قوات نبع السلام على قرية علوك التي تعتبر من كبرى قرى المنطقة وقرية خربة النعمية، كما تقدمت هذه القوات في المحور الشرقي لمدينة رأس العين، وسط اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتحاربة على جبهات مدينة رأس العين.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ المدفعية التركية تمكنت من تدمير مستودع ذخيرة لـ”قسد” في محيط قرية علوك، بينما شهدت قرية العالية المجاورة اشتباكات بين الطرفين، عقب دخول إليها، واستهداف الطيران التركي لمستودع ذخيرة تابع لـ”قسد” فيها.
ونوّه مراسلنا إلى أنَّ المدفعية التركية قصفت قرى دردرة قصر الديب وعين ديوار شمالي مدينة ديرك، وقرية خانك قرب منطقة عامودا بريف الحسكة الشمالي.
وعلى جبهات مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وصلت تعزيزات عسكرية من فصيل جيش الإسلام التابع لفصائل المعارضة، إلى خط الساجور الذي يفصل بين”قسد”وقوات النظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى.
كما بدأت المدفعية التابعة للمعارضة والجيش التركي، منذ صباح اليوم، باستهداف قرية العسلية بريف منبج، كما تمكنت فصائل المعارضة من إعطاب مدرعة لميليشيا “قسد” في قرية الحجلية بريف منبج، تزامنًا مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في أجواء المنطقة.
وصرح مصدر في مجلس منبج العسكري التابع لـ”قسد” لوكالتنا بقوله إنَّ: المعركة مع فصائل المعارضة في منبج وريفها باتت وشيكة للغاية، ونحن على أتم الاستعداد للدفاع عن المدينة.
فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطعًا مصورة وثقت وصول جيش الإسلام إلى جبهات ريف منبع، والمواجهات العنيفة بين عناصر “قسد” وفصائل المعارضة على أطراف مدينة رأس العين.
ويرجح العسكريون في المنطقة اندلاع معارك وشيكة بين قوات النظام السوري وتركيا، كون خطوط التماس باتت متقاربة ومتشابكة للغاية، ما ينذر بانفجار الوضع في أي لحظة.
