موسكو تزوّد دمشق بمنظومة إلكترونية، والغوطة الشرقية أولى مدن الإعمار

وصلت إلى ميناء طرطوس صباح اليوم الأربعاء الموافق لـ الثاني والعشرين من أغسطس / آب الجاري، سفينة شحن روسية محمّلة بـ (۲۰۰ طن) من المعدات التقنية، من ضمنها مجاميع رقمية متنقلة لوضع خرائط ومخططات المدن وذلك ضمن إطار التعاون العسكري التقني بين البلدين.

وبحسب وسائل إعلامية أفادت بأنَّ مجمع الخرائط يتكون من ٥ شاحنات و٥ مقطورات وحاويات للمعدات المساعدة، كما يحتاج 30 خبيراً ليقوم بتشغيله خدمة للأغراض العسكرية والمدنية، ومن المهام القادر على تنفيذها “مسح التضاريس، ووضع نماذج ثلاثية الأبعاد للخرائط، ورسم الخرائط الرقمية” والعديد من وظائف المساحة وترسيم الحدود.

ومن جهته، قال “قسطنطين كالميكوف” رئيس قسم الاتصالات العسكرية لدى القوّات الروسية في سوريا “إنَّ هذا المجمع سيساعد السوريين في وضع خرائط جديدة لسوريا، ضرورية لإعادة إعمار وتخطيط المدن والبلدات المتضررة جرّاء الحرب”، مشيراً إلى أنَّ الخرائط الموجودة حالياً، وضعت قبل نحو نصف قرن.

وبحسب وسائل إعلام روسية قالت إنه من المقرر أن يبدأ عمل النظام الرقمي الخرائطي في الغوطة الشرقية، على أن يتم إنشاء مجموعة عمل (روسية _ سورية) مشتركة حول إنشاء خطط المدينة الالكترونية والخرائط الرقمية.

وفي وقت سابق من شهر حزيران الماضي قال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، إنه لن يسمح للدول الأوروبية بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار بالرغم من التكلفة العالية للعملية والتي قُدرت بـ (400 مليار دولار)، كما أوضح أنه بإمكانهم الحصول على القروض من الأصدقاء “روسيا، إيران”.

وفي مطلع الشهر الجاري، نشرت الأمم المتحدة تقريراً قالت من خلاله إنَّ “تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا تصل إلى 400 مليار دولار، وإنَّ الرقم يشمل حجم الدمار في سوريا فقط، ولا يشمل الخسائر البشرية، والمقصود بها الأشخاص الذين قتلوا خلال المعارك، والأشخاص الذين نزحوا وهجّروا من منازلهم”.

نقلاً عن (إرنا نيوز، وكالات روسية)