موسكو تتوعد بالردّ على عقوبات واشنطن وتتهمها بعرقلة مكافحة الإرهاب بإدلب
توعّدت موسكو باتخاذ إجراءات جوابية ضد العقوبات الأمريكية الجديدة، وقال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” اليوم الخميس: إن العقوبات الأمريكية الأخيرة، التي فرضت على روسيا، لن تبقى دون ردّ.
وأوضح أنَّ الردَّ الروسي على العقوبات الأمريكية، يجب أن يزيد قوّة تحمّل اقتصاد روسيا، ويحرّرها من الاعتماد على الدولار الأمريكي. وأشار إلى أنَّ روسيا تحلّل بتمعن كل التصريحات الأمريكية عن العقوبات، قائلًا: إنّها “غير مبررة وليس هناك فرصة أمام الولايات المتحدة لتحقيق هدفها منها”. وأكد أنَّ الضغط على موسكو “لن يؤتي ثماره” وغياب الردّ المباشر على التحديات يُفسّر على أنَّه “ضعف”.
وعن الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها موسكو، ذكر “ريابكوف” خلال مقابلة مع مجلة “ميجدونارودنايا جيزن“: أنَّ “روسيا ستسرع العمل على تقليص اعتمادها على العملة الأمريكية في التعاملات التجارية، فالوقت حان للانتقال من الكلمات إلى الفعل، سنتخلّى عن الدولار كأداة في التسويات التجاريّة، ولحسن الحظ إنَّ ذلك يحدث، وسنعمل على تسريع ذلك”.
وأمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أنّه يجب سحب كافة القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا دون دعوة من نظام الأسد. وذلك ردًّا على تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” بقوله: إنَّ الولايات المتحدة ستنظر في أشكال تعاون محتملة مع الدول الأخرى في سوريا شرط انسحاب إيران منها.
وبدوره اتهم “ريابكوف” الولايات المتحدة بعرقلة جهود “مكافحة الإرهاب في محافظة إدلب”. مشيرًا إلى أنَّ واشنطن “تُعارض كلّ الجهود الإيجابية والمفيدة المبذولة من أجل التسوية السورية، لأنّها تشعر بالانزعاج من أن روسيا وتركيا وإيران وليست هي من تقوم بذلك”. في إشارة إلى مسار أستانة.
وأول أمس الثلاثاء، أدرجت واشنطن شركتين روسيتين، وست سفن على قائمة العقوبات المرتبطة بكوريا الشمالية، بالإضافة لإدراج مواطنين روسيين وشركتين روسية وسلوفاكية على قائمة العقوبات المرتبطة بالقرصنة. كما أعلنت الخارجية الأمريكية أنّ واشنطن تعتزم تشديد العقوبات ضد روسيا إن لم تُغيّر سلوكها.
المصدر: (وكالات روسيّة)
