بعد الأتاوات والاعتقالات .. النظام يُغلق معبر “أبو الظهور”
قامت قوّات النظام، بإغلاق معبر “أبو الظهور” في ريف إدلب الشرقي بعد فتحه أمام المدنيين قبل أسبوع، بإشراف القوّات الروسيّة، وذلك بعد مضي نحو شهرين على إغلاقه.
وأفاد السيّد “حسن الخليف” رئيس مجلس محلّي “أبو ظهور” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ المعبر الرابط بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام، فتحته قوّات النظام لمدة خمسة أيام منذ يوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى المبارك، وأغلقته أمس الأحد، دون معرفة أسباب إغلاقه بعد.
واستدرك “الخليف”: أنَّ إقبال الأهالي كان ضعيف جدًا على المعبر نتيجة الرسوم المالية الكبيرة التي فرضتها قوّات النظام على السيّارات والمواشي. موضحًا أنَّ رسوم دخول الشاحنات الثقيلة والقاطرة ومقطورة بلغت “اثني مليون” ليرة سوريّة، و رسوم الحصادة “مليون ونصف مليون” ليرة، وسيّارة نوع “أنتر” “مليون” ليرة، والجرار الزراعي “800” ألف ليرة، بينما السيّارات الصغيرة مثل (الكيا والهوندا) “600” ألف ليرة والدرّاجة الناريّة بلغت رسومها “40” ألف ليرة، بينما كلّ رأس غنم أو حمار يُقابله مبلغ “15” ألف ليرة.
وأضاف: أنَّ الأهالي تحدّثوا عن اعتقال عدد من الشباب على المعبر حيث عادت العوائل نساء وأطفال دون الشباب وهم من بلدة عقرب جنوب حماة.
وفي وقت سابق، أوضح فريق منسقو الاستجابة شمال سوريا، أنَّ افتتاح معبر “أبو الظهور” جاء لإيهام وسائل الإعلام بوجود خارجين من مناطق الشمال السوري، وفي الحقيقة معظم هؤلاء اﻷشخاص موجودين في طرقات مدينة “السقيلبية” غرب حماة، ولم يسمح النظام لهم بالعودة إلى الشمال أو العودة إلى المناطق التي أتوا منها بسبب إغلاق معبر قلعة المضيق.
وفي منتصف الشهر الجاري، تحدث ناشطون عن انسحاب قوّات النظام من بلدتي “أبو الظهور وتل السلطان” وذكر “الخليف” لـ “ستيب” حينها: أنَّ المعلومات تشير إلى تجهيز “كرفانات” في مناطق سيطرة النظام المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة في بلدة أبو الظهور وما حولها بهدف إقامة “مراكز مراقبة شيشانية” تابعة للشرطة الروسيّة على خط سكة حديد الحجاز.
وكانت قوّات النظام سيطرت على أبو الظهور والعديد من القرى في نهاية شهر يناير / كانون الثاني الماضي عقب حملة عسكريّة، ثم افتتح معبر بين مناطق المعارضة والنظام شرق قرية “تل الطوقان” الواقعة غربي بلدة “أبو ظهور” يوم الرابع من مارس / آذار الفائت، وذلك بالتنسيق مع الأتراك والروس في المنطقة، لمن يرغب من المدنيين بالعودة إلى قراهم الواقعة تحت سيطرة النظام.
