اخبار سوريا

فرنسا “الهجوم على إدلب يُهدّدنا جميعًا” وبريطانيا تحذّر ماهر الأسد

عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مساء اليوم الجمعة، جلسة طارئة لبحث الوضع في محافظة “إدلب”. ودعا مندوب فرنسا في الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتير” الدول الضامنة لمفاوضات أستانة (روسيا وتركيا وإيران) إلى احترام وقف إطلاق النار في إدلب، مجددًا تحذير بلاده من استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد في أيّة عمليّة عسكريّة، وأكد استعداد بلاده للتدخل حال ذلك.

 

واعتبر “ديلاتير” أنَّ الوقت ما زال سانحًا لتجنيب إدلب عمليّة عسكريّة من شأنها أن تتسبب بـ “كارثة جديدة وستهدّد الأمن الإقليمي، وبأزمة هجرة هائلة إلى شمال تركيا وأوروبا ومناطق أخرى من العالم”. قائلًا: إنَّ “الهجوم على إدلب يُهدّدنا جميعًا، وسيشكّل فصلًا جديدًا من المأساة”. وأضاف: “لا إعمار لسوريا إلا بعد عملية انتقال سياسي”.

 

وبدورها، حثّت المندوبة البريطانيّة لدى الأمم المتحدة “كارن بيرس“، روسيا وإيران على العمل لنزع فتيل الأزمة في إدلب، مشيرةً إلى “القلق البالغ بسبب الهجمات العشوائيّة على إدلب ومصير 3 ملايين نسمة فيها على المحك”. كما وحذّرت قائد الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري “ماهر الأسد” وقادة عسكريين آخرين حددتهم بالاسم من أيّ تحرّك ضد إدلب، وأكدت مساندة بلادها لجهود تركيا والولايات المتحدة للتوصّل إلى حلّ في إدلب، وطلبت عقد جلسة خاصة حول مسار أستانة.

 

بينما قالت المندوبة الأميركية “نيكي هيلي“: إنَّ النظام وحلفائه يُريدون “الانتقام من الشجعان الذين وقفوا في وجه بشار الأسد”. معتبرةً أيّ هجوم على إدلب هو “تصعيد خطير للوضع في سوريا”.

 

ومن جهته، شدّد مندوب روسيا “فاسيلي نيبينزيا” على عدم جواز تجميد الوضع الحالي في إدلب. قائلًا: إنَّ “عناصر جبهة النصرة يسعون للحفاظ على سيطرتهم على هذه الأراضي، وبالتالي فإن تجميد هذا الوضع غير مقبول”. وزعم أنَّ “الإرهابيين يتصرّفون في إدلب بشكل عدواني ويحتجزون ملايين المدنيين كرهائن”.

 

في حين، أفاد مندوب الصين، بأنَّ الحلّ السياسي هو المخرج الحقيقي لأزمة سوريا، والعملية السياسيّة تتداعى. داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف المساعدات إلى سوريا. بينما حثّ نائب وزير خارجية الكويت “خالد الجارالله” جميع الأطراف بالالتزام بوقف التصعيد في مناطق خفض التوتر بسوريا، معتبرًا أنَّ الهجوم على إدلب سيكون كارثيًا.

 

أمّا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” فصرّح أنَّ عامل الوقت في إدلب “أمر حاسم”. قائلًا: “ينبغي أن نطلب من المسلحين مغادرة إدلب في وقت زمني محدد، وأيّ نشاط لهم عليه أن يكون بعيدًا على مركز المدينة كي نتعامل معهم، وسنحاول التعامل مع تركيا من أجل إخراجهم”.

مجلس الامن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى