الشأن السوري

التشبيح يستبيح حلب، والشرطة الروسيّة تعتقل عددًا من الشبيحة !!

شنّت عناصر تابعة للشرطة العسكريّة الروسيّة، اليوم السبت، حملة اعتقالات طالت عددًا من عناصر شبيحة نظام الأسد في مدينة “حلب” شمال سوريا.

وبحسب “هديل محمد” مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب؛ أنَّ حملة الاعتقالات جاءت على خلفيّة محاولة شبيحة النظام التهجّم على أحد العناصر الروسيّة قرب نادي الضباط في حي “الفرقان” في المدينة حيث تم اعتقال بعض الشبيحة بينما لاذ آخرون بالفرار، وسط حالة استنفار بين عناصر الشرطة الروسيّة في المنطقة، بينما غابت قوّات النظام كعادتها عن الحدث.

وحول سبب الخلاف فيما بينهم وتهجّم الشبيحة على العنصر، أشارت مراسلتنا إلى أنَّ السبب ما يزال مجهولًا إلّا أنَّ المعطيات الأولية تُفيد بأنَّ عناصر الشبيحة تحاول الانتقام من الشرطة الروسيّة التي تكبح جماحهم بشكل دائم في مدينة حلب من خلال منعهم إطلاق نار في الأعراس، أو أخذ أتاوات من المحال التجاريّة، وغيرها من الأفعال المناوئة للأعراف.

في حين، قالت “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية للنظام على فيس بوك مساء اليوم: إنَّ “التشبيح يستبيح حلب هذا العنوان أصبح واقع تعيشه أكبر المدن السورية وبشكل لا يمكن السكوت عنه ولا تغاضيه إذ لم يكن مجرد حادثة أو اثنتين بل أصبح مأساة شبه يومية جعلت أمن المدينة في خطر وسط انتشار السلاح بأيدي عصابات لم تكن يومًا تختلف بإجرامها عن المسلحين الإرهابيين فقتلت ونهبت وعَفشت وهددت الأهالي وفرضت الأتاوات واحتلت المنازل !!”. مشيرةً إلى أنَّ من يدعون الصحافة يصفون “الشبيحة” بـ “لجان شعبية”.

وأضافت: أنَّ “جريمة التشبيح الأخيرة حدثت مساء أمس في حي الفرقان، واستخدمت فيها المسدسات، إذ قام ثلاثة شبان من عائلة (الجهلان) بمنع شاب من عائلة (المشلح) بالوقوف بسيّارته أمام محلّهم بالحي لتحدث مشادة كلامية بينهم تطوّرت إلى قيام الشاب من عائلة (مشلح) بالاتصال بعائلته الذين وصلوا إلى المكان على الفور وقاموا بضرب الشبان الثلاثة من عائلة (الجهلان) بالعصي الحديدية وعند مقاومتهم قام أحد الشبيحة المجرمين من عائلة (المشلح) بإشهار مسدسه وإطلاق الرصاص الحي والمباشر على الشبان الثلاثة الذين استلقوا على الأرض مضرجين بدمائهم والشارع شبه فارغ من المدنيين والمارة الذين تحصنوا بمداخل الأبنية والمحلات ليبقى الشبان الثلاثة غارقين بدمائهم لبعض الوقت حتى تم إسعافهم ووصلت قوّات الأمن”.

وذكرت عدّة حوادث تشبيح حصلت منها “الهجوم على مطعم الصياد، واغتصاب فتاة قاصر” قائلةً: إنَّ “أهالي مدينة حلب يناشدون الرئيس بشار الأسد بتوجيه قوّات الجيش السوري وتخليصهم من عصابات الشبيحة التي استباحت المدينة”. بحسب الشبكة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى