اخبار سوريا

نظام الأسد يسيطر على مناطق جديدة قبيل تصويت مجلس الأمن

سيطرت قوات النظام السوري على عدة مناطق من أيدي المعارضة غربي سوريا صباح اليوم السبت الواقع في الثامن من أكتوبر الجاري ، وفي نفس الوقت يستعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتصويت على مشروعي قرارين متنافسين من فرنسا وروسيا يحثان على وقف فوري لإطلاق النار.

و لروسيا وقوات النظام وحلفاؤه من عراقيين ولبنانيين اليد العليا حول تحويل حلب لساحة قتال رئيسية و حصار القطاع الشرقي بمدينة حلب والذي يخضع لسيطرة قوات المعارضة.

بينما أدانت الأمم المتحدة ودول تدعم المعارضة القصف الذي تشنه الحكومة على حلب منذ انهيار وقف لإطلاق النار توسطت فيه واشنطن وموسكو في سبتمبر أيلول بعد أسبوع فقط من سريانه.

وتدعو مسودة القرار التي أعدتها فرنسا إلى إنهاء الضربات الجوية والرحلات الجوية العسكرية فوق مدينة حلب ، ويبدو في حكم المؤكد أن روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار ، بينما ويحث مشروع القرار الروسي -الذي لا يتضمن هذا المطلب- موسكو وواشنطن على إحياء اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ قوات المعارضة عانت أيضا انتكاسات في شمال شرق البلاد قرب الحدود التركية يوم السبت في قتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف المرصد ووسائل إعلام حكومية أن قوات الحكومة السورية وحلفاءها سيطروا على منطقة على المشارف الشمالية لحلب يوم السبت ، و بأن التقدم في منطقة العويجة عزز قبضة الحكومة على مناطق تحيط بشرق حلب الخاضع للمعارضة.

ونفى “زكريا ملاحفجي” المسؤول في تجمع (فإستقم) المعارض حدوث أي تقدم للحكومة في المنطقة لكنه أكد تحقيق الجيش السوري مكاسب إلى الجنوب في محافظة حماة وفقا لما ورد في وسائل إعلام مؤيدة لدمشق والمرصد السوري.

واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على بلدات وقرى في ريف حماة بشمال المحافظة وهو ما سلب مقاتلي المعارضة مكاسب نادرة في المنطقة حققوها في الأسابيع القليلة الماضية.

كانت قوات المعارضة سيطرت على بلدات وقرى شمالي مدينة حماة بعد هجوم في نهاية أغسطس آب في تقدم نادر اثناء تعرضها لضغوط في مناطق أخرى.

وقال المرصد إن تقدم الحكومة في حماة هو الأول لها في المنطقة منذ ذلك الحين ، وأوضح  أن الحكومة استفادت من نشوب قتال بين جماعتين معارضتين في ريف إدلب شمالي محافظة حماة ، وفي تقدم آخر للقوات الحكومية على المعارضة قرب دمشق سيطر الجيش والمقاتلون المتحالفون معه على قطاع كبير من بلدة الهامة إلى الشمال الغربي من دمشق.

تقدم لتنظيم الدولة:

كانت القوة الجوية الروسية حاسمة في تعزيز موقف الأسد في العام الماضي مع قيامها بقصف قوات المعارضة ومنها فصائل مدعومة من الغرب ، واتهمت الولايات المتحدة موسكو ودمشق بارتكاب جرائم حرب عن قصف متعمد يستهدف مدنيين وقوافل للمساعدات ومستشفيات في حلب في الأسابيع الأخيرة ، وتقول موسكو ودمشق إنهما تستهدفان جماعات إرهابية.

وسعى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن وموسكو للتوصل في سبتمبر أيلول إلى تمهيد الطريق أمام إستهداف أمريكي-روسي مشترك للمتطرفين ومنهم القاعدة والدولة الإسلامية ، بينما تخوض كل الأطراف في الصراع السوري المتعدد الأطراف الذي دخل عامه السادس عددا من المعارك المنفصلة ضد تنظيم الدولة.

وقال المرصد السوري إن مسلحين من الجماعة المتشددة استعادوا عددا من القرى من معارضين مدعومين من الغرب في هجوم مضاد قرب الحدود التركية ، ويتقدم مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا بدبابات وضربات جوية نحو دابق معقل تنظيم الدولة وهي قرية لها أهمية رمزية للمتشددين.

المصدر: روتيرز

c0d57ef0eaae7c30b0684d9c886cb0c2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى