اخبار سوريا

وقفة احتجاجيّة بمخيم الركبان تنديدًا بإغلاق النقطة الطبيّة، فما سبب إغلاقها ؟!

نظّم أهالي مخيم “الركبان” الواقع في الباديّة السوريّة على الحدود السوريّة – الأردنيّة، ظهر اليوم الجمعة، وقفةً احتجاجيّةً تنديدًا بإغلاق النقطة الطبيّة الوحيدة في المخيم التابعة لمنظّمة “اليونيسف” للطفولة التابعة للأمم المتحدة، من الجانب الأردني، لليوم التاسع على التوالي.

وقال الناشط الإعلامي “خالد العلي” المتواجد في مخيم “الركبان” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ الوقفة الاحتجاجية قام بها نحو أربعين شخصًا من أهالي مخيم الركبان، حملوا خلالها عبارات تضمّنت “أنقذوا أطفال مخيم الركبان من الموت في عراء الصحراء – لابديل عن إسقاط الأسد – بدك تسقط وبدنا نعيش – لا دستور ولا إعمار حتى إسقاط بشار”.

وأضاف “العلي”: أنَّ الوقفة جاءت تعبيرًا عن سخط الأهالي من إغلاق النقطة الطبيّة الوحيدة في المخيم وخاصّة وفاة الطفل “محمد الأعتر” (10 أعوام) المنحدر من بلدة “مهين” شرق حمص بسبب إصابته بالتهاب الكبد الوبائي لسوء الرعايّة الصحيّة وامتناع دخوله للعلاج في مشافي الأردن بالإضافة إلى إصابته بسوء التغذية لحرمان المخيم من المساعدات الغذائيّة منذ شهر يناير / كانون الثاني الماضي.

وحول سبب إغلاق النقطة الطبيّة، أوضح العقيد “مهنّد الطلّاع” قائد جيش “مغاوير الثورة” في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ السبب يعود إلى إضراب مجموعة من جيش العشائر المسؤولة عن تلك النقطة عن العمل بسبب عدم تسديد اليونيسف لرواتب الموظفين في النقطة. قائلًا: “نحن بدورنا كجيش مغاوير الثورة ناشدنا قائد جيش العشائر لفتح بوابة المعبر، فكان ردّه بأنَّ الأمر جاء من الداخل الأردني وليس لهم علاقة بذلك، وبالتالي نحن مستمرّون بالعمل لحلّ المشكلة حتّى يتم فتح النقطة الطبيّة للأهالي”.

وفي ذات السياق، ذكر مصدر عسكري مسؤول في منطقة الـ “55” كم لوكالة “ستيب”؛ أنَّ منظمّة اليونيسف تقول: إنَّ سبب الإغلاق عائد لمجموعة جيش العشائر، والأخيرة تُلقي اللوم بالإغلاق على اليونيسف، وعند التواصل مع الجانب الأردني يقولون المخابرات الأردنيّة هي من أغلقت النقطة الطبيّة لضرورة العمل الأمني للملكة. قائلًا: إنَّ “كافة المتواجدين في مخيم الركبان يُحمّلون اليونيسف وجيش العشائر والأردن مسؤولية مقتل الطفل (الأعتر) وهناك أكثر من عشرين حالة ولادة للنساء بحاجة لعمليات قيصريّة وحياتهنّ وأجنتهنّ في خطر”. مشيرًا إلى أنَّ “جيش العشائر عبارة عن مجموعة من عشرين عنصرًا يقودها راكان الخضير وتم اختياره من قبل الأردن في محاولة للتحكم بشؤون المخيم”. بحسب قوله.

al rukban

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى