مصرع عميد بجيش التحرير الفلسطيني خلال معارك السويداء، فما مجرياتها ؟!
نعت ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” اليوم الأربعاء، مقتل العميد ركن “وليد الكردي” قائد الكتيبة (412 صاعقة) في صفوفها، والملازم شرف “عبد الكريم ملحم علي” من مرتبات ذات الكتيبة، وذلك خلال المعارك الجاريّة ضد تنظيم الدولة “داعش” في محيط تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية أمس الثلاثاء. وذكر موقع الميليشيا الإلكتروني: أنَّ اللواء “محمد طارق الخضراء” القائد العام لجيش التحرير يُشارك في مشفى تشرين العسكري بدمشق مع كبار الضباط في جيش نظام الأسد في تشييعهما ظهر اليوم.
وبدوره، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخباريّة” في البادية “حمزة العنزي”، بأنَّ الاشتباكات ما تزال مستمرّة بين قوّات النظام وتنظيم الدولة في محيط منطقة تلول الصفا ومنطقة قبر الشيخ حسين في بادية ريف السويداء الشرقي، وسط تقدّم بطيء للنظام الذي لا يزال يُواجه صعوبةً بالسيطرة الكاملة على مناطق التنظيم؛ بالتزامن مع قصف برّي وجوّي يستهدف مواقع التنظيم، ولكن القصف الجوّي لم يُحقّق أهدافه بسبب تمركز التنظيم في المغارات والكهوف الموجودة في المنطقة.
وأضاف مراسلنا: أنَّ التنظيم لا يزال يعتمد على الكمائن وعلى التمويه، حيث وصلت تعزيزات عسكريّة للتنظيم قادمة من البادية، وهي عبارة عن مواد تمويه مثل البدلات العسكريّة، وأشباك للحفر الفرديّة التي يتمركز فيها التنظيم من أجل تنفيذ الكمائن في المنطقة، بالإضافة إلى احتفاظه بالأسيرات لديه كورقة ضغط على النظام الذي لم يكترث لهنّ.
ومن جهته، قال موقع ميليشيا جيش التحرير الفلسطيني، اليوم: إنَّ “وحدات من الجيشين السوري والفلسطيني سيطرت على مناطق واسعة وحاكمة في عمق الجروف الصخرية بمنطقة تلول الصفا، ومنها منطقة قبر الشيخ حسين من المحور الغربي والشمالي الغربي والجنوبي الغربي لتلول الصفا بالتوازي مع فرض السيطرة على مساحات جديدة في أرض قاع البنات بعد اشتباكات عنيفة مع داعش”. بينما أشار موقع السويداء 24 إلى “تقدّم النظام بمسافة تقارب الواحد كيلو متر عند محور “قبر الشيخ حسين” وقُتل خلال معارك أمس ضابط وأربعة عناصر وأصيبَ 36 عنصرًا للنظام”.
وأول أمس الاثنين، قُتل وأصيبَ عدد من عناصر النظام إثر اشتباكات بعد عملية تسلّل لمقاتلي داعش باتجاه مواقع النظام في تلول الصفا، حيث تستمر المواجهات بين الطرفين منذ بدء النظام معركته في بادية السويداء في الخامس من آب / أغسطس الماضي.
