اخبار سوريا

حصيلة انتهاكات روسيا بذكرى تدخلها العسكري بسوريا

في الذكرى السَّنوية الثَّالثة لتدخل القوّات الروسيّة في سوريا، عرضت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، قاعدة بيانات الحوادث التي شكَّلت انتهاكات للقانون الدولي، ووثّق التقرير مقتل “6239” مدنياً بينهم “1804” أطفال على يّد القوّات الروسيّة منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى اليوم الأحد (30 / 9 / 2018)، كما وزّع التقرير حصيلة الضحايا على الأعوام الثلاثة وحسب المحافظات، حيث شهد العامان الأول والثاني للتدخل العدد الأكبر من الضحايا، وكانت محافظات حلب وإدلب ودير الزور في المقدمة.

كذلك، وثّق ما لا يقل عن “321 مجزرة” ارتكبتها القوّات الروسيّة، وأكثر من “954 حادثة اعتداء على مراكز حيويّة مدنيّة” بينها 176 على مدارس، و 166 على منشآت طبية، و 55 على أسواق، كما قتلت روسيا طِبقاً للتقرير، 92 شخصًا مِن الكوادر الطبيّة والدفاع المدني، بالإضافة إلى 19 مِن الكوادر الإعلاميّة.

وأورد التقرير إحصائيّة عن استخدام روسيا للذخائر العنقودية بلغت ما لا يقل عن “232” هجومًا بالإضافة إلى “125” هجومًا بأسلحة حارقة، موضحًا أنَّ حجم العنف المُتصاعد الذي مارسته روسيا كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها “الحلف السوري – الإيراني” في تشريد قرابة 2.7 مليون نسمة.

وخلال العام الثاني على التدخل الروسي في سوريا وتحديدًا مِن “30  أيلول 2017” إلى “30 أيلول 2018″، وثّق التقرير  مقتل 958 مدنيًا بينهم ( 342 طفلًا، 17 مِن الكوادر الطبيّة، 2 من الكوادر الإعلامية)، وارتكبت روسيا ما لا يقل عن 59 مجزرة، و183 حادثة اعتداء على مراكز حيويّة مدنية في مناطق سوريّة عدّة.

وقالت الشبكة: إنَّ القوّات الروسيّة لجأت منذ الأيام الأولى لتدخل قوّاتها العسكريّة في سوريا، إلى عمليات قصف جوّي كثيف وعشوائي بهدف توليد حالة من الرعب والإرهاب لدى المناطق التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد، كما تهدف إلى إنهاء جميع أشكال المقاومة وتدفع تلك المناطق إلى التسليم والاستسلام.

واستعرض التقرير مجموعة تقارير توثِّق أبرز انتهاكات القوّات الروسيّة منذ تدخلها العسكري في سوريا (30 أيلول 2015)، وما تبع ذلك من انتهاكات قتل وتدمير وتشريد قسري، مُصنّفًا خمسة أنماط من الانتهاكات والهجمات الانتقامية، التي نفَّذتها وحملت سمة عدوانية فظيعة ومقصودة، واتخَّذ بعضها طابعًا منهجيًا ومتكررًا. وأشار إلى تكتيك الهجوم المزدوج الذي ارتكبته روسيا مِن خلاله 21 مجزرة، بالإضافة إلى الهجمات التي استهدفت مراكز طبيَّة بعد استقبالها إصابات هجوم سابق، والهجمات على المخيمات، التي بلغت قرابة 14 هجومًا، والهجمات التي استهدفت الطرق التي سلكها المدنيون النازحون، والهجمات الانتقامية التي تتلو خسائر روسيّة ماديّة.

المصدر: (الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان)

168335

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى