اخبار سوريا

فيلق الشام يردّ على ادعاءات انسحابه من المنطقة العازلة

ادّعى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان “رامي عبد الرحمن”، اليوم الأحد، أنَّ الاتفاق الروسي – التركي في مدينة سوتشي حول المنطقة العازلة في محافظة إدلب دخل حيز التنفيذ، إرضاءً للحكومة التركية، و أنَّ “فيلق الشام” بدأ بسحب بعض الآليات الثقيلة، من مناطق في ريفي حلب الجنوبي والغربي، من المنطقة المرتقب نزع السلاح منها، في حين لم تشهد بقية المناطق أيّة انسحابات للفصائل العاملة فيها. مشيرًا إلى أنَّ الفيلق أكثر الفصائل العاملة في الشمال السوري قربًا من السلطات التركية، وهو يُعد ثاني أكبر فصيل من حيث العتاد، والثالث من حيث العدد كونه يضم “من 8500 إلى عشرة آلاف مقاتل”.

وفي هذا السياق، نفى القائد العسكري في “فيلق الشام” المنضوي ضمن صفوف “الجبهة الوطنيّة للتحرير” الملقب بـ “أبي الحسن” لوكالة “ستيب الإخباريّة” ما ادّعاه المرصد السوري حول انسحابهم ضمن المنطقة العازلة. قائلًا: إنَّ “الفيلق لم ينسحب ولم يترك أيّة نقطة رباط له، كما لا يوجد أيّ صورة أو مقطع مصوّر يؤكد أنَّ الفيلق ترك نقاط رباطه، وإنّما هو مجرّد كلام إعلامي بثّه المرصد التابع لميليشيا حزب الله، وكانت قناة العربية أولى من ذاع الخبر”.

وأضاف القائد العسكري: “أتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير بالكامل، ولأنَّ الفيلق جزء منها، لا يوجد انسحاب من أيّ نقطة بل بالعكس، فعمليات التدشيم والتحصين جاريّة على مدار الساعة”. مُشيرًا إلى أنَّ الخبر يقول: إنَّ فيلق الشام يسحب الآليات الثقيلة والدبابات من خطوط التماس، وللعلم فإنَّ “الآليات الثقيلة لا تُوضع في خطوط التماس، إنّما تُوضع كما هو مُعترف عليه في الخطوط الخلفيّة من أجل إسناد خطوط التماس إذا حدث أيّ هجوم عليها”.

وبدوره، الشيخ “عمر حذيفة” الشرعي العام لفيلق الشام أوضح عبر صفحته في “فيسبوك” عدّة نقاط حول الغموض في الاتفاق الأخير في سوتشي بين تركيا وروسيا. أولها أنّه “لم يرد في بنود الاتفاق أيّ نصٍ يدلّ على ترك نقاط رباطنا على الجبهات وخطوط التماس مع العدو أو التراجع عنها أو ترك التحصينات التي عملنا عليها طيلة الأشهر الماضية، ولم يتضمّن إخلاء أيّ مُقاتلٍ من مقاتلينا منها، مع احتفاظنا في تلك المنطقة العازلة بكلّ ما يلزم لردّ أيّ غدرٍ أو عدوانٍ من سلاحٍ متوسطٍ ومضاداتٍ للدروع ونحوها”.

وأضاف “حذيفة”: أنّه “لن يكون هناك أيّ تسليم للسلاح ولم يطلبه منا أحد، وغالباً ما يكون السلاح الثقيل في الخطوط الخلفية بالأصل، ولا يتم استقدامه إلّا عند اشتعال المعارك، وهذا أمرٌ لا يختلف عليه اثنان ممن عنده أدنى المعلومات العسكريّة؛ في الوقت الذي سيملأ المنطقةَ نفسها الجنودُ الأتراكُ بسلاحهم الثقيل وعتادهم العسكري الكامل والتصدّي لأيّ هجومٍ من النظام إن حصل”.

كما أنّه “لن يكون دخول للعناصر الروسيّة إلى مناطق الثوار أبدًا، وهي نقطةٌ تمّ طرحها في حال الاشتباه بوجود سلاحٍ ثقيلٍ في مناطقهم، وبقيت هذه النقطة مثار خلاف يُعمل على البحث فيها ووضع حلّ يناسب الطرفين؛ أمّا بالنسبة لدخول مؤسسات النظام إلى المناطق المحررة هو خبرٌ عارٍ عن الصحة ولا أساس له ولا يمكن القبول به”. مؤكدًا أنَّ جميع الفصائل على أتم الاستعداد والجاهزيّة لأيّ طارئ أو اعتداء.

 

17379706 354777044918625 1280204975 o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى