الحريري: “الأسد حدّد شروطًا للجنة الدستوريّة، وذاهبون إلى موسكو للتفاوض”

أعلن الدكتور “نصر الحريري” رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السوريّة، اليوم الخميس، أنَّ الهيئة ستذهب إلى العاصمة الروسيّة “موسكو” للتفاوض مع الجانب الروسي الذي وصفه بأنّه “صاحب القرار الرئيسي في سوريا”.

واعتبر “الحريري” في مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة بالعاصمة السعوديّة الرياض؛ أنَّ اللجنة الدستوريّة “ليست الحلّ للعمليّة السياسيّة”، وإنّما قد تكون “المدخل لتطبيق الحلّ السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي”.
قائلًا: إنَّ نظام الأسد وضع خمسة شروط من أجل تشكيل اللجنة الدستوريّة، حيث اشترط أن تكون له الأغلبية في اللجنة الدستوريّة، وأن يحوز على حقّ النقض (الفيتو) فيها، وأن تكون الرئاسة بيده، وأن تُعدّل بعض مواد الدستور دون كتابة دستور جديد، فالنظام يُريد بذلك تعديلًا شكليًّا للدستور كما فعل في مرسوم 2012، والشرط الخامس والأهم، أنَّ النظام لا يريد أيّ دور للأمم المتحدة، وألّا تكون العمليّة السياسيّة بإشرافها وفق مُقررات جنيف.

وتطرّق رئيس الهيئة إلى إجماع دولي توصلت إليه الأطراف الدوليّة يقضي بـ “عدم فتح معارك عسكريّة في إدلب”، معتبرًا أنَّ اتفاق الرئيسين الروسي والتركي بمدينة سوتشي حول المنطقة العازلة في إدلب قد “يُمثّل فرصةً حقيقيّةً لانطلاق العمليّة السياسيّة برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى تحقيق مخرجات جنيف واحد”. ورأى أنَّ مدينة إدلب تعيش ظروفاً مطمئنة وأفضل من قبل، وذلك على خلفيّة عدّة عوامل أبرزها الدور التركي.

وإزاء إلغاء النظام المرسوم رقم 10 المتعلق بممتلكات النازحين والمهجّرين قسرًا بعد ضغط روسي، حسب الأمم المتحدة اليوم، أفاد “الحريري” أنَّ إلغائه “لا يُلغي مخاوف السوريين على أمنهم”.

وكانت الهيئة تلقت في 11 الشهر الجاري، خلال زيارة سفير روسيا مقرّها في الرياض، دعوة الخارجية الروسيّة لهيئة التفاوض لزيارة موسكو وعقد لقاء مع وزير الخارجيّة “سيرغي لافروف”. وتم خلال لقاء السفير مع الحريري، تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات عن الاتفاق الروسي – التركي في إدلب، وتشكيل اللجنة الدستوريّة، التي تعقد اجتماعاتها في الرياض منذ أول أمس الثلاثاء.