الشأن السوري

الدفاع المدني لستيب: “مظاهرات الجمعة أفضل ردّ على الروس”

تظاهر السوريون في الشمال السوري المحرّر، اليوم الجمعة، تحت شعار ’’روسيا تَقتلنا والدفاع المدني يُنقذنا‘‘، وذلك تضامنًا مع منظّمة الدفاع المدني السوري ’’الخوذ البيضاء‘‘ بعد التصريحات الروسيّة الأخيرة ضدّ رجال المنظمّة، ورفع المتظاهرون لافتات تراوحت ما بين دعم أهالي مخيم الركبان، وعناصر الدفاع المدني، ورفض مطالب روسيا بإخراجهم من سوريا.

وأفاد مراسلو وكالة ”ستيب الإخباريّة” أنَّه تم في الأسبوع السابع على التوالي للمظاهرات، تسجيل خمس نقاط تظاهر في ريف حماة (مورك – كفرزيتا – اللطامنة – كفرنبودة – شير مغار)، وعدّة نقاط في أرياف إدلب منها “كفرنبل – أريحا – معرة النعمان – سراقب – سرمدا – الدانا – كفردريان – كفر سجنة – حاس – حارم – كفرتخاريم – كللي – حيش – التح – خان شيخون – جسر الشغور – مشمشان – معرة مصرين – مدينةَ إدلب”، بالإضافة إلى بلدات “باتبو والأتارب وعنجارة” غربي حلب ومدينة “مارع” شمالها.

وقال السيّد “رائد الصالح” مدير منظّمة الدفاع المدني في تصريح لوكالة “ستيب الإخباريّة”: إنَّ مظاهرات اليوم كانت أفضل ردٍّ على طلب مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي بإخراج عناصر منظمة الدفاع المدني من سوريا، وبدورنا أصدرنا بيانَ شكرٍ لأهلنا، فمشاعرنا أكبر من أن يكتبها مداد قلم، وبعد فقدنا 255 شهيدًا في صفوفنا أدركنا أنَّ مبادئنا حقّ، ونحنُ باقون لمساعدة الأهالي.

وفي حوار خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة” مع عدد من مديري مراكز الدفاع المدني في سوريا حول موقفهم من المظاهرات التي حملت اسمهم اليوم، وردّهم على الروس. قال السيّد “يحيى عرجة” مدير مركز الدفاع المدني في مدينة إدلب: إنَّ الوقفات عمّت إدلب وريفها، ولاقت ترحيبًا وهتافات من قبل الأهالي الذين عبّروا عن حبّهم، وإخلاصهم للدفاع المدني.

ووصف “عرجة” شعورهم بأنّه “جميل جدًا ولا يستطيع وصفه، وكان المتظاهرون ينتظروننا حتّى نأتي إلى ساحة الحريّة وسط ترحيب رائع”، ونحن نقول لروسيا وللعالم أجمع: “إنّنا باقون على هذه الأرض، أرضنا وأرض آباءنا وأجدادنا، ومستمرّون بعملنا رغم القصف والتنكيل، والتهجير ومهما عظمت التضحيات، فلن نقبل الخروج منها ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا”.

وفي ريف حلب الغربي، أفاد السيّد “محمد حج حسين” إعلامي قطاع الدفاع المدني هناك، بأنَّ المظاهرات حيَّت عناصر الدفاع المدني، وشهدت مظاهرة بلدة “عنجارة” تكريمًا لعناصر ومصابي وأبناء شهداء الدفاع المدني. وقال: “نحن كعناصر الخوذ البيضاء نشعر بالفخر والامتنان لوقوف أهلنا إلى جانبنا ومناصرتنا ضدّ الحملات الكاذبة والمضلّلة التي تقودها روسيا، وبدورنا نردَّ على طلب روسيا للدول الغربية بإخراجنا من أرضنا بأنَّه طلب سخيف ووقاحة روسيّة تهدف لطمس جرائمها في سوريا، وإبعاد الشاهد عن مسرح الجريمة”.

أمّا في ريف حلب الجنوبي، فأكد السيّد “عبد المعطي العبيد” مدير مركز (البوبية) أنَّهم يقولون لروسيا: “نحن أبناء سوريا وباقون فيها، فبأيِّ حقٍّ تطلبين خروجنا وأنتِ محتلة فيها”. واصفًا المظاهرات بـ “الرائعة جدًا” كما أنَّ التجمّع والحشد الشعبي الكبير الذي أيدهم ورفض طلب روسيا، أعطاهم الأمل للاستمرار في عملهم الإنساني.

 

وفي ريف إدلب الغربي، عبّر السيّد “حسام ظليلو” مدير مركز بداما للدفاع مدني، عن شعورهم بالفخر والاعتزاز لتسميّة الجمعة بهذا الاسم، قائلًا: “هذا عهدنا وأملنا بالثوار الأحرار من يجب أن يخرج هو المحتلّ وليس أصحاب الأرض، والقضيّة، وجاء الردّ من الفاعليات الثوريّة والمدنيّة بالوقفات الاحتجاجيّة التي نُظّمت، ونحن أبناء هذه الأرض، ولن نبخل بتقديم يدّ المساعدة لأهلنا، ومستمرّون بعملنا الإنساني الذي بدأنا به متمثلين بالآية القرآنية الكريمة (ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعًا)”.

IMG 2565

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى