تجدّد الاشتباكات شرق دير الزور، والتحالف يقرّ بتدمير مسجد
نشر في
22 أكتوبر, 2018
|
43 مشاهدة
أقرّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيّة، مساء أمس الأحد، بـ "تدمير" مسجد "عثمان بن عفان" الواقع في بلدة "السوسة" شرق دير الزور، يوم الجمعة الفائت، جرّاء قصف جوّي أودى بحياة أكثر من أربعين شخصًا بينهم عشرة أطفال.وزعم المتحدث باسم التحالف، العقيد "شون ريان" أنَّ المسجد كان يستخدمه تنظيم "داعش" كـ "مقر له"، والغارة التي نُفذّت يوم الخميس الماضي أسفرت عن مقتل 12 مسلحًا من عناصر "داعش" وتدمير مقر قيادة، أقيم داخل مسجد، واستخدمه التنظيم لإدارة عملياته ضدّ قوات التحالف وحلفائها.وبرّر المتحدث أنَّ استخدام "داعش" للمسجد بهذه الطريقة يُعتبر انتهاكًا لقوانين الحرب، ويجعل من المسجد "هدفًا عسكريًّا مشروعًا". وإزاء التقارير حول سقوط قتلى مدنيين نتيجة الغارة، قال المتحدث: إنَّ "التحالف كان يُراقب المسجد لتحديد اللحظة التي لا يكون فيها مدنيون بالمسجد، وأنَّ التحالف يُحقق في كلّ الأنباء الموثوق بها عن سقوط ضحايا وسط المدنيين".ومن جهته، أفاد “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، بأنَّ ناشطين أحصوا خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين مقتل نحو سبعين شخصًا بينهم نساء وأطفال جلّهم مدنيين، جرّاء قصف طائرات التحالف الدولي، لمسجدي "العاليات وعثمان" في بلدة "السوسة" مما أدى إلى دمارهما، ومعهد تحفيظ القرآن في مدينة “هجين” شرق دير الزور، سبقها بيومين، تدمير أجزاء من مسجد (أبي عبيدة بن الجراح) في “السوسة”. مشيرًا إلى أنَّ تكثيف القصف جاء بعد نشر التنظيم عبر إعلامه عددًا من جثث وأسرى الميليشيات الكرديّة.وقال مراسلنا: إنَّ الاشتباكات تجدّدت اليوم الاثنين، بين تنظيم الدولة "داعش" وميليشيات الوحدات الكرديّة، على أطراف بلدة "السوسة" وسط تقدم للأخير في البلدة. في حين، وصلت تعزيزات عسكريّة جديدة إلى مواقع الميليشيات الكرديّة، قرب حقل "كونيكو" النفطي شرق دير الزور الشرقي.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام نظام الأسد الرسميّة: إنَّ غارة التحالف على بلدة "السوسة" أسفرت عن مقتل "62" مدنيًا. وطالبت وزارة خارجية الأسد، الأمم المتحدة بـ "محاسبة التحالف على هذه المجزرة".
استطلاع رأي
برأيك هل ستنجح القمة الطارئة في قطر في إدانة إسرائيل ومحاسبتها؟