الشأن السوري

مع استمرار خروقات اتفاق إدلب، روسيا تُعلن انخفاضها

يُواصل نظام الأسد خرق اتفاق المنطقة العازلة في محافظة إدلب وما حولها شمال غربي سوريا، حيث استهدفت قوّاته المتمركزة في ريف حماه الشرقي، اليوم الأربعاء، الأراضي الزراعية في بلدات “تحتايا – سكيك – التمانعة – أم جلال” جنوب إدلب، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وفقًا لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “عبد الله أبو علي”.

وأشار مراسلنا إلى تمكّن قوّات المعارضة من تدمير سيّارة ذخيرة لقوّات النظام على جبهة بلدة “الخوين” جنوب إدلب إثر استهدافها بصاروخ موجّه نوع “كونكورس” وذلك ردًّا على قصف النظام للمنطقة.

وفي ذات السياق أفاد مراسلنا في ريف حماة الشمالي “علي أبو الفاروق”؛ بأنَّ قوّات النظام المتمركزة في حاجزي “زلين والمصاصنة” استهدفت، اليوم، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة محيط مدينة “اللطامنة” وقرية “معركبة” واقتصرت الأضرار على الماديّات، فيما قُتل شخصان جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلّفات قوّات النظام في الأراضي الزراعيّة المحيطة بمدينة “صوران”.

وبعد يوم من تأكيد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأنَّ اتفاق المنطقة العازلة بين موسكو وأنقرة حول “إدلب” في 17 أيلول / سبتمبر الفائت، “يسير وفق الخطة الموضوعة وليست هناك مشاكل في تنفيذه”. سبقها إعلان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار“ انخفاض انتهاك وقف إطلاق النار بين قوّات المعارضة وقوّات النظام بنسبة 90 %.

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسيّة، اللواء “إيغور كوناشينكوف”، الأربعاء، عن انخفاض عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في إدلب، إلى الربع تقريبًا، من 773 حالة في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 197، في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كما أعلن عن خروج أكثر من 2450 مسلحًا و206 آلية تابعة للمعارضة من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب بينها 31 دبابة و22 قاذفة صواريخ و23 مدفع هاون وغيرها من الآليات.

وقال “كوناشينكوف”: إنَّ “تطبيق الاتفاقية الروسيّة – التركيّة، بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التصعيد إدلب، “أمر مهم لمزيد من تطبيع الوضع في سوريا، ونحن نُلاحظ جهود تركيا لتنفيذ اتفاق إدلب”. وأمس، أعلن “ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم الرئاسة الروسيّة (الكرملن) أنّه “لا تُوجد تهديدات لفشل الاتفاقات الروسيّة – التركيّة حول إدلب، لكن الوضع مُعقّد والجانب التركي يبذل جهودًا كبيرة للوفاء بالتزاماته”.

وعلى صعيد آخر، توفيت سيّدة وطفلها غرقًا بالقرب من بلدة “دركوش” غرب إدلب، اليوم، وذلك أثناء محاولتهما الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية حيث انتشلت فرق الدفاع المدني السوري جثة الطفل وما تزال جثة الأم مفقودة وهما من بلدة “نحليا” جنوب إدلب.

IMG 0427

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى