أخبار العالمسلايد رئيسي

المرشد الأعلى لإيران يهيئ شاباً لخلافته.. من يكون؟

أوضح تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست الأمريكية، اليوم الجمعة، أن المؤشرات تتزايد على أن المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي (82 عاماً) يخطط لإبقاء هذا المنصب ضمن عائلته، ليخلفه ابنه مجتبى من بعده.

من سيخلف المرشد الأعلى لإيران؟

وبحسب التحليل الذي كتبه الباحث فرهاد رضائي، فإن مجتبى الذي يحمل رتبة “حجة الإسلام” يتم تهئيته ليصبح “آية الله” وهي المرتبة الأعلى في التسلسل الهرمي الشيعي في إيران، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بجديد، إذ إنه يعمل على ذلك من 1989، من خلال بناء نظام حكم مطلق بـ”ديكتاتورية دينية قائمة على عقيدة ولاية الفقيه”، بزعم أنه “يستمد شرعيته من الله”.

اقرأ أيضًا: بعد “إهانة” خامنئي.. إيران توجه رسالة للسعودية

وأضاف: “بعد تعزيز سلطته، بدأ خامنئي حملة إرهابية وحشية للقضاء على المعارضين السياسيين. أطاح بالحرس القديم من المناصب الرئيسية واستبدالهم بالموالين له”.

واستطرد: “في ظروف غامضة، توفيت شخصيات مؤثرة مثل أحمد الخميني، نجل المرشد السابق، الذي كان منتقداً صريحاً لخامنئي”.

رضائي مضى في القول: “فيما أصبح يُعرف باسم «جرائم القتل المتسلسلة»، قُتل معارضو خامنئي السياسيون والعديد من الأشخاص الآخرين في السلطة”.

وزاد: “كما تم تهميش أكبر هاشمي رفسنجاني، وهو أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في تاريخ الجمهورية الإيرانية، والذي كان يُعرف باسم صانع الملوك”.

في غضون ذلك، بنى خامنئي “نظام المحسوبية الخاص به، ثم قرر إخضاع السكان لسيطرته الكاملة لمنع الاستياء وتحويل إيران إلى دولة سجن”، وفقاً للمحلل.

خليفة المرشد الأعلى لإيران لا يحظى بشعبية

ولفت فرهاد رضائي إلى أنه على الرغم من كل هذه الجهود، إلا أن المرشد الأعلى لإيران لم يتمكن من تحقيق النجاح الكامل.

وقال: “على الرغم من تهميش الموالين للخميني، فإنهم لا يزالون قوة سياسية مؤثرة، وفي مناسبات عديدة، أجبروا خامنئي على تقديم تنازلات غير مرحب بها”.

وأردف: “أدت سياسة خامنئي الوهمية التي تعرف بـ «اقتصاد المقاومة»، مع فساد النظام المنهجي والعقوبات الغربية، إلى أزمات اقتصادية، مما أدى إلى تدهور صورته بين الإيرانيين”.

كذلك أشار إلى أن مجتبي لا يحظى بشعبية كبيرة بين الإيرانيين بسبب دوره في توجيه قوات الباسيج لقمع متظاهري الحركة الخضراء في عام 2009، مما أسفر عن مقتل الآلاف.

وتابع: “إن تسمية خامنئي لابنه خلفًا له ستتجاهل بشكل صارخ تصوير آية الله الخميني للخلافة الوراثية كرمز للفساد”.

ومضى في القول: “سواء كان مجتبى سيخلف والده أم لا، غير أن مثل هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى انتفاضة شعبية، وأن معارضي خامنئي سيقاتلون ضده بشدة لمنعه”.

ويأتي هذا التقرير بعد شهر واحد من تحذير مير حسين موسوي من إمكانية توريث منصب المرشد في إيران، وکتب: “هل عادت السلالات التي حکمت منذ 2500 عام، ليحكم الابن بعد والده؟”.

يشار إلى أن مير حسين موسوي، أحد قادة الاحتجاجات على نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2008 في إيران.

من ينتخب المرشد الأعلى لإيران؟

ورغم أن المرشد الأعلى لإيران لم يعين خليفة له بشكل مباشر، إلا أنه ذكر في بيان نشر في عام 2019 بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة، قال فيه، إن العقود الأربعة القادمة لإيران يجب أن يتولى السلطة فيها “جيل الشباب المتدين الذين يلتزمون ويتبعون المثل العليا للثورة الإسلامية”، بحسب تقرير سابق لصحيفة تلغراف.

وينص الدستور الإيراني على أن مجلس خبراء القيادة ينتخب المرشد الأعلى مباشرة، حيث يبقى في منصبه حتى وفاته، ولا يمكن عزله إلا من قبل المجلس ذاته في حال ثبت عدم كفاءته.

المرشد الأعلى لإيران يهيئ شاباً لخلافته.. من يكون؟
المرشد الأعلى لإيران يهيئ شاباً لخلافته.. من يكون؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى