اخبار سوريا

التحالف ينفي قتل مدنيين شرق ديرالزور، وخارجية الأسد تُندّد دوليًّا

نفى المتحدث باسم التحالف الدولي، “شون ريان”، اليوم السبت، وقوع ضحايا مدنيين في مدينة “هجين” شرقي دير الزور. وذلك عقب إعلان تنظيم الدولة “داعش” عبر وكالته “أعماق” عن مقتل 40 مدنيًا نتيجة قصف التحالف بأكثر من 50 غارة جويّة على هجين مساء الخميس 8 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، كما أعلن التنظيم اليوم عن مقتل 10 مدنيين آخرين هناك.

وقال “ريان” في تغريدة له على تويتر: إنَّ “التحالف نجح في تدمير نقطة مراقبة تابعة لتنظيم الدولة في هجين، والتحالف راقب المنطقة قبل الاستهداف، وأكد أنّها كانت خاليّة من المدنيين”. مشيرًا إلى أنَّ “التنظيم وحده من زعم بوقوع خسائر بصفوف المدنيين، ونقلت وسائل الإعلام الخبر عنه”.
https://twitter.com/OIRSpox/status/1061190551222054912

ومن جهتها، وزارة خارجية نظام الأسد، وجّهت، السبت، رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تُندّد فيهما بغارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن قتلت نحو 26 مدنيًا من بينهم أطفال ونساء في حي الحوامة بمدينة “هجين”.

وقالت الخارجية في بيان لها: إنَّ “الجريمة البشعة في هجين تعرّي مرة أخرى مزاعم الولايات المتحدة الزائفة عن مكافحة الإرهاب، وتؤكد أنَّ هدفها قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري، وإلحاق المزيد من الدمار بالبنية التحتية”.

وطالبت مجلس الأمن بتحمُّل مسؤولياته في التحرّك الجاد والفوري لمنع تكرار حصول هذه الاعتداءات والمجازر، واتخاذ ما يلزم لإنشاء آليّة دوليّة مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها.

في حين، واصلت طائرات التحالف قصفها اليوم، بعدة غارات جوّية بعضها محملة بالفوسفور الأبيض، استهدفت مدينة هجين ومناطق أخرى شرق دير الزور، كما استهدفت قوَّات النظام بقذائف المدفعيّة مناطق داعش، ردًّا على استهداف التنظيم بلدة “السيال” بريف البوكمال، كذلك تعرّضتْ بلدتا “الباغوز والسوسة” لقصف مماثل من جهة الأراضي العراقيّة، فيمل قُتل المدعو “أبو عمر داريا” أحد أمنيي ما يُسمّى بولاية الفرات برفقة ستة من عناصره إثر غارة جوَّية للتحالف قرب مشفى هجين يوم أمس.

بحسب “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة. مشيرًا إلى قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وعناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام بزرع الألغام على طول ضفة نهر الفرات ببلدة البوليل ومدينة موحسن “شامية” وذلك خوفًا من تسلل عناصر داعش من الجهة المقابلة.

ومن جهته، تحدّث “حمزة العنزي” مراسل “ستيب” في الباديّة السوريّة عن وصول رتل عسكري للتحالف الدولي مؤلف من 13 آلية عسكريَّة، ومدفعيَّة واحدة إلى الخط الأول لمواجهة تنظيم داعش بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بينما عثر التنظيم على 20 مقاتلًا من ميليشيا “قسد” متوارين قرب الحدود العراقيّة كانوا قد فرّوا قبل أيام من المعارك في بلدة “الباغوز”.

 

000046

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى