الشأن السوري

النظام يعتقل قياديًّا في درعا ويُنذر قيادياً آخر بتسليم سلاح فصيله

اعتقلت قوَّات الأمن العسكري في نظام الأسد، اليوم الأحد، المدعو “سليمان قداح” قائد لواء ضمن فرقة “فلوجة حوران” سابقًا، وذلك أثناء تواجده في العاصمة “دمشق” وسلّمته إلى قوَّات الأمن الجنائي. حيث يستمرّ النظام عبر أجهزته الأمنيّة عمليَّة اعتقال قادة وعناصر فصائل المعارضة ممن خضعوا لإجراء تسويات في محافظة “درعا”.
وأشار “ماهر سليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري إلى أنَّ القيادي كان سابقًا معروفًا بتنفيذه مهام خطف وتشليح وبيع السلاح لتنظيم الدولة “داعش”.

ومن جانب آخر، تحدثت مصادر إعلاميَّة متطابقة، اليوم، عن إمهال فرع الأمن العسكري في درعا “أبو مرشد البردان” قائد فصيل “جيش المعتز بالله” التابع لجيش الثورة سابقًا، وقائد الفيلق الخامس التابع للروس غرب درعا المُشكَّل من عناصر المصالحات، مدّة 48 ساعة من أجل تسليم جميع ما يملكه فصيله من سلاح خفيف ومتوسط.

وأوضح مراسلنا؛ أنَّ الخلاف الدائر، مفاده رفض جماعة الفيلق الخامس غرب درعا التي تضم نحو ألفي عنصر، ويقودها “أبو مرشد البردان” المشاركة في معارك بادية السويداء الشرقيّة الجارية ضد داعش، على عكس جماعة ريف درعا الشرقي التي يقودها “أحمد العودة”، لذلك يُحاول النظام بشتى السبل إقناع الروس بإنهاء تواجد هذا الفصيل بالمنطقة.

وذكرت المصادر: أنَّ الإنذار جاء بتوجيه من “لؤي العلي” رئيس فرع المخابرات العسكريَّة في درعا، ومضمونه سحب أيّة قطعة سلاح مهما كان نوعها من جميع القرى والبلدات التي سيطر عليها النظام عن طريق المصالحة، في شهر تموز الماضي، وذلك قبل انتهاء مدّة الستّة أشهر المذكورة في الاتفاق مع الروس، ليقوم بعدها بضم العناصر إلى ميليشياته والقتال إلى جانبها دون خيار آخر.

ويأتي هذا مع استمرار عمليَّات “حركة المقاومة الشعبيّة” كان آخرها إطلاق نار على سيّارة للأمن العسكري على طريق بلدة “أم المياذن” شرق درعا أمس السبت، مما أدى لإصابة خمسة عناصر، في حين استقبلت مدينة “الحراك” شرق درعا ، أمس، جثامين أربعة من أبنائها ممن انخرطوا بعمليات التسوية الأخيرة بعد أن قُتلوا على يد “داعش” بمنطقة الصفا شرق السويداء؛ بالإضافة إلى وصول أكثر من عشرة جرحى من عناصر الفيلق الخامس إلى مشفى بصرى الشام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى