بعد انسحابه من بادية السويداء، داعش يستعيد قوّته ويهاجم الأسد وميليشياته شرقي حمص

شنَّ الطيران الحربي الحربي التابع لـ النظام السوري اليوم الخميس عدة غارات جويّة استهدفت منذ ساعات الصباح الأولى محيط منطقة “المحطة الثانية” الواقعة على الحدود الإدراية لـ ريف دير الزور قرب ريف حمص الشرقي، دون ورود معلومات عن وقوع أضرار.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي” أنَّ عاصفة مطرية رافقتها كُتل ضبابية كثيفة اجتاحت سماء المنطقة مما أدى إلى توقّف الطيران، حيث استغل تنظيم الدولة (داعش) تردّي الوضع الجويّ، وشنَّ هجومًا على أحد محاور محيط “المحطة الثانية” وتحديدًا المحور الواقع قرب منطقتي “سد المعيزيلة” و”الدوير”.

واندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة منذ الساعة الثانية من عصر اليوم ومازالت مستمرة حتى لحظة إعداد المقال، وبحسب المعلومات الأوليّة أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى لـ قوّات النظام ومثلهم لـ تنظيم الدولة، بالإضافة لـ إعطاب سيارة للنظام وحرق خيمتين كان يتحصن بداخلها عناصر تابعين لـ الميليشيات الشيعية.

ومن الجدير بالذكر، أنَّ أعداداً كبيرة من عناصر تنظيم الدولة انسحبت مؤخرًا من بادية السويداء نحو بادية ريف حمص الشرقي، وذلك عقب الحملة العسكرية الشرسة التي شنّها النظام السوري والميليشيات المساندة له، منذ أيام على منطقة “تلول الصفا”، ومن المرجّح أنَّ التنظيم سيكثّف هجماته على بادية ريف حمص الشرقي خصوصًا بعد وصول عناصره من بادية السويداء واستعادة قوّته مجددًا في المنطقة.

يُشار إلى أنَّ قوّات النظام ومنذ ساعات الصباح الأولى قامت بنشر حواجز طيّارة على طريق “السخنة” وفي بادية تدمر، وذلك بعد وصول دفعات جديدة من مقاتلي التنظيم الذين كانوا متواجدين في بادية السويداء إلى بادية ريف حمص الشرقي.