جيش الفتح لوكالة خطوة “كفريا والفوعة خارج اتفاق حلب ولن يغادرهما أحد”
تداول ناشطون و عدة وسائل إعلامية هذين اليومين أخبار عن اتفاق بين المعارضة و إيران حول خروج عدد من جرحى بلدتي كفريا و الفوعة المحاصرتين من قبل جيش الفتح بريف إدلب الشمالي مقابل السماح لمحاصري مدينة حلب بالخروج وفق اتفاق مبرم .
و في هذا السياق أجرت ” وكالة خطوة الإخبارية ” لقاءً خاصاً مع القيادي في جيش الفتح ” أبو محمد الشامي ” اليوم الخميس و قال : بداية لا بدّ من التذكير أنّنا في جهاد دفع و في حالة حرب تكالب بها علينا القريب قبل البعيد و الجميع لا يرقب فينا إلّاً ولا ذمة يقصدوننا في ديننا و أرضنا و أعراضنا و أحذر نفسي و إخواني في ظل هذا الظرف الصعب أن نكون من حيث لا ندري أعواناً لأعدائنا ببث روح اليأس و الترويج للطعن بالثوار و ذلك بتلقي كل خبر و كل كلمة من أفواه أبواق النظام و ترديدها و نشرها بل و تبني موقف على أساسها .
و أوضح القيادي بخصوص ما تردد البارحة و اليوم عن إخلاء كفريا و الفوعة مقابل حلب و غيره من الأخبار بنفس السياق ، حيث تحاول كل من إيران و حزب الله اللبناني و النظام الضغط في هذا السياق و قامت ميليشياتهم بإطلاق النار على دفعة الجرحى التي خرجت اليوم صباحاً و عطلت الإخلاء و إعلامهم يروج لذلك و يحاولون فرض أمر واقع .
كما و أكد القيادي في حديثه معنا على أنّ ” موقف جيش الفتح و الفصائل الأخرى .. رافضين رفض تام لذلك و اتفاق إخلاء حلب تم مع الروس و غير متعلق بملف الفوعة و كفريا ولا صحة لأي كلام عن إخلاء هاتين البلدتين مقابل حلب أو إدخال مساعدات أو خلافه ” .
و في ذات السياق أفاد القيادي بأنّ الملف مقفل تماماً بخصوص إخراج دفعة من أهالي كفريا و الفوعة مقابل ملف إخراج ثوار و مدنيي حلب و لكن الإيرانيون يحاولون الضغط بشكل كبير و يعملون على وضع جيش الفتح تحت الأمر الواقع بالإضافة إلى محاولة ضغط إعلامية من الميليشيا الإيرانية بهذا الخصوص .
و عند سؤالنا للقيادي في حال استمر الضغط من إيران هل يمكن إخراج عدد من أهالي كفريا و الفوعة تماشياً مع ملف حلب ؟ أجاب بأنّ ذلك يعود بحسب التطورات الجارية رغم أن الملف مقفول ، مشيراً إلى أنّ هناك خلاف روسي إيراني بخصوص الملفين .
و في ختام حديثه قال : ” إخواننا في حلب كما في مضايا و الزبداني كما في الوعر كما في كل بقعة فيها سوري مسلم مضطهد مظلوم … هم أهلنا و دماؤنا دونهم … نسعى للتخفيف و الدفاع عنهم و هذا واجبنا جميعاً و نرجوا أن يكون كل شخص بموقعه على قدر المسؤولية .