الشأن السوري

روسيا تدَّعي معالجتها لمصابي الكيماوي بمدينة حلب والمعارضة تردّ

أعلنت وزارة الدفاع الروسيَّة، اليوم الأحد، أنَّ خبراءها بدؤوا تقديم المساعدة للمصابين في الأحياء السكنية بمدينة حلب التي تعرّضت لقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامّة، وقال المتحدث باسمها اللواء “إيغور كوناشينكوف”: إنَّ “الجانب الروسي سبق ولفت إلى أنَّ منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، كانت تُحاول تنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائيّة في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب، لاتهام الجيش السوري بشنّ هجمات بالأسلحة الكيميائيّة على السكان هناك”. مضيفًا أنَّ موسكو تعتزم بحث ذلك مع أنقرة.

وردّ الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” في بيان له، اليوم، على مزاعم نظام الأسد حول استهداف الثوار لمدينة حلب بالغازات السامة، نافيًا استهداف المعارضة لمدينة حلب بأيّ نوع من القذائف خاصة تلك التي تحتوي غاز الكلور والتي لا يمتلكها ويستخدمها في سوريا إلا النظام المجرم وعصابته بحسب ما وثقته وأثبتته المنظمات الدوليّة المعنيّة.

وأوضح النقيب “مصطفى” في تصريحه لوكالة “ستيب الإخباريّة” أنَّ فصائل الجبهة الوطنية لم تستهدف مدينة حلب أمس السبت، وإنّما ردّت على مجزرة النظام في بلدة جرجناز جنوبي إدلب عبر استهداف حواجز الأسد العسكريّة المتمركزة في ريف حماة الشمالي، وفي بلدات أبو دالي وتل مرق وأبو عمر جنوب شرقي إدلب، لكن النظام قام بهذه المسرحيّة الهزلية المكشوفة والمفضوحة للتغطيَّة على جرائمه التي يرتكبها بحقّ الشعب السوري، في محاولة للفت أنظار العالم عن مجزرة جرجناز التي راح ضحيتها أطفال ونساء قرب مدرسة في البلدة بالأمس.

وبدوره المعارض السياسي “سمير نشار” حثّ فصائل المعارضة على الاستعداد لمواجهة قادمة بعد مزاعم نظام الأسد بقصف حلب بالكيماوي وارتكابه مجزرة جرجناز. قائلًا في تصريحه لوكالة “ستيب”: إنَّ المواجهة القادمة مؤشراتها الميدانيَّة هي “مسرحية استخدام السلاح الكيماوي من قبل المعارضة حسب مزاعم النظام والروس، لتهيئة المناخ الدولي لقبول عمل عسكري ضدها”، أمّا المؤشرات السياسيَّة الحاليَّة تتمثل في “تذمر الروس من الموقف التركي البطيء في التعامل مع المنظّمات المتطرفة، وفتح الطرقات الدوليَّة حلب – اللاذقية وحلب – دمشق، وهناك عامل مهم يرتكز عليه الروس وهو الخلاف ببن الأتراك والأمريكان حول نقاط المراقبة الأمريكيّة التي رفضتها تركيا شمالي سوريا، بالإضافة لتعويل روسي على اجتماع أستانة المقبل لتشكيل اللجنة الدستوريّة، والرشوة المفضوحة التي تمّت أمس، عبر معبر (أبو الزندين) جنوب مدينة الباب شرقي حلب في تبادل الأسرى بين النظام والمعارضة، كما أشار بيان الخارجية التركية الذي اعتمد رئيس وفد أستانة (أحمد طعمة) التضليل الإعلامي عندما اعتبر ذلك (تبادل معتقلين) في محاولة ساذجة لاعتبار ذلك إنجازًا لأستانة”.

وادعت وكالة النظام الرسميّة “سانا” أنَّ 107 مدنيين على الأقل أصيبوا بحالات اختناق تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، بعضها إحتاج لدخول العناية المشددة نتيجة الهجوم الكيميائي على أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في حلب.

25112018 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى