انعقاد قمة مجموعة العشرين وسط توترات وإلغاء ترامب لقائه مع بوتين
تستضيف العاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس” اليوم الجمعة (30 /11/2018) قمة مجموعة دول العشرين الاقتصاديّة، ويعتزم خلالها زعماء بلدان المجموعة توسيع التجارة الحرّة على الصعيد العالمي، رغم التوتر الاقتصادي المتصاعد عالميًا، في ظلِّ المواجهة التجاريَّة التي تشهدها أمريكا، والصين.
وسيحتم هذا التوتر بين البلدين على الزعماء المشاركين في القمة، الحديث عن مساعي إيقاف الحروب التجارية حول العالم كله، حيث تستمر القمة يومين وتُخيّم عليها توترات جديدة بشأن أوكرانيا، وسط تزايد الانقسامات بسبب سياسة الرئيس الأميركي” دونالد ترامب” بشأن التجارة والتغير المناخي، وسيتخلّل القمة عدد من المبادرات الدبلوماسيَّة، واللقاءات الثنائيَّة بين القادة.
في حين، أعلن “ترامب” الخميس، إلغاء لقاءً كان مقرّرًا مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” على هامش القمة على خلفية التوتر المتجدد بين روسيا وأوكرانيا. وكتب على “تويتر”: “أنا أتطلّع لقمّة مفيدة مجددًا حين يتمّ حلّ هذا الوضع”.
وفي هذا الصدد، أعرب المتحدث الرسمي باسم الكرملين، “دميتري بيسكوف”، الجمعة، عن أسف الكرملين لقرار الإدارة الأمريكية إلغاء اجتماع الرئيسين الروسي والأمريكي، وقال: “هذا يعني أنَّ المحادثات حول قضايا دوليَّة وثنائيَّة خطيرة ستؤجل إلى أجل غير مسمى”، مؤكدًا أنَّ بوتين لا يزال “مستعدًا لإجراء اتصالات مع نظيره الأميركي”.
بينما رجّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجيَّة الروسيَّة “ماريا زاخاروفا” أنَّ “ترامب” ألغى لقاءه مع بوتين، في قمة العشرين، بسبب الأوضاع السياسية الأمريكية الداخلية، وليس بسبب حادثة البحر الأسود مع أوكرانيا.
يُذكر أنَّ القمة ستركّز بشكل رئيسي على مناقشة ثلاث قضايا هي: “مستقبل العمل، واستثمارات البنية التحتية للتنمية، والمستقبل الغذائي المستدام”، ومن المنتظر أن يُناقش زعماء دول المجموعة التي تمثل 75 % من التجارة العالمية، قضايا اقتصاديّة أخرى وقضايا بنية القطاع المالي الدولي، والضرائب الدولية، وعدم المساواة، والتوظيف، والتجارة الحرة، وممارسة الرقابة على الأسواق المالية، فضلًا عن قضايا غير اقتصادية مثل الإرهاب والهجرة، وإيجاد حلول للأزمات العالمية، مثل أزمة اللجوء، والتوترات الجيوسياسية، وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا التي ترغب في الخروج منه، وجيش أوروبا الجديد.
المصدر: (وكالات)
