أنقرة تتجاهل اتفاقاتها مع واشنطن وتُعلن بدء عمليّاتها العسكرية شرق الفرات

كَشف الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” عن موعد بدء العمليات العسكرية في شرق الفرات، خلال يومين، وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء “تركيا ستبدأ حملتها لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام، وعمليّاتنا العسكريّة في شرق الفرات لن تستهدف القوات الأميركية هناك”.

وأوضح أنَّ بلاده قد استكملت استعداداتها اللازمة للعملية بشكل كامل، في الوقت الذي كانت تصدر التحذيرات حول شرق الفرات.

واتهم الرئيس التركي الولايات المتحدة الأمريكية، أنه اتبعت تكتيك “المماطلة” الذي لا يمكن إنكاره في منبج، وما زال متبعًا في الوقت الراهن، وأضاف “الولايات المتحدة غير قادرة على إخراج الإرهابيين من منبج ونحن سنخرجهم”.

وتطرّق في حديثه عن العمليّات العسكرية ضدَّ تنظيم الدولة، قائلًا “لم يعد هناك وجودا لتهديد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا. وما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا سند لها، كما أنَّ هناك حديث عن استمرار نشاط (داعش) في مساحة تُقدّر بـ (150 كيلومترًا مربعا)، إذا كان هذا كل ما في الأمر فإننا مستعدون لتحييد عناصر داعش فورًا”.

وأردف قائلًا، “جنبّنا إدلب السورية أزمة إنسانية كبيرة، وجاء الدور لتنفيذ قرارنا بشأن القضاء على بؤر الإرهاب في شرق الفرات”، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق أعلن أردوعان نيّة تركيا للسيطرة على مناطق سيطرة ميليشيا (الوحدات الكردية) شمالي سوريا “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.

وردًا على تصريحات الجنرال “جوزيف دانفور”، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوّات المسلحة الأمريكية، حول قيام الولايات المتحدة بتدريب 35-40 ألف مقاتل محلي في سوريا، أعرب المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، “عمر جليك” يوم أمس، عن استياء بلاده الشديد من الأنباء حول تدريب الولايات المتحدة مجموعات شمال شرقي سوريا.

وأضاف جليك، أنَّ تركيا لا ترى في مثل هذه الخطوات، مقاربات ذات نوايا حسنة، وشدّد على أنَّ تركيا ستتحرك فورًا للقضاء على أي تهديد قد يتشكل ضد أمنها القومي أيا كانت القوة التي تواجهها.

ويوم أمس، أكّد “بريت ماكغورك” المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضدَّ تنظيم “داعش”، أنهم سيواصلون البقاء بسوريا حتى تشكيل ما أسماها بـ “قوّات أمن داخلية”؛ لضمان استمرار الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من التنظيم، وأشار إلى أنه وبفضل العمليات العسكرية انخفض وجود تنظيم داعش إلى نسبة 1 %.

وأضاف، “هدفنا العسكري هو هزيمة دائمة لداعش، ونحن باقون بسوريا لحين تشكيل قوات أمن داخلية؛ لضمان استمرار الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها من التنظيم”.