الشأن السوري

اللجنة الدستوريّة على طاولة دي ميستورا بجنيف، وأحد أعضائها يُبيِّن مستجداتها لـ “ستيب”

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، أنَّ مبعوثها الخاص إلى سوريا “ستافان دي ميستورا” سيعقد محادثات مع مسؤولين كبار من إيران وروسيا وتركيا في العاصمة السويسريّة “جنيف” الأسبوع المقبل في إطار الجهود المبذولة لإنشاء اللجنة الدستوريَّة في سوريا.

 

وجاء في البيان الذي وزعه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك على الصحفيين، أنَّ المحادثات بشأن تشكيل لجنة ”متوازنة وشاملة وجديرة بالثقة“، لصياغة مسودة دستور جديد لسوريا وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات، ستجرى قبل التقرير الشهري الذي يرفعه دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي في العشرين من ديسمبر / كانون الأول الجاري، وهذه المشاورات وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254 (2015) والبيان الختامي لسوتشي مع الأخذ بعين الاعتبار للحيز الزمني المشار إليه في البيان المشترك في إسطنبول لقادة تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

 

من جهته، أفاد العميد “إبراهيم الجباوي” عضو اللجنة الدستوريَّة في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية“؛ بأنَّ الدول الضامنة في أستانا حسمت موقفها من اللجنة الدستوريَّة، وقبلت برعاية الأمم المتحدة، ولكنَّها ما زالت تتناقش حول الأسماء التي ستمثل الثلث الثالث، علمًا أنَّ المهمة هذه كانت من مهام دي ميستورا، وأخذت على عاتقها رفع مقترح مسودة بهذه الأسماء التي ستعرض على كبار مسؤولي الدول الضامنة خلال اليومين القادمين في جنيف.

 

وأضاف “الجباوي”: أنَّ اجتماعًا على مستوى وزراء خارجيّة هذه الدول (روسيا وتركيا وإيران) سيُعقد في جنيف، من أجل إعطاء اللائحة النهائيَّة لديميستورا قبل طرحها بمجلس الأمن بالعشرين من ديسمبر، لننتظر ردَّ فعل المجتمع الغربي على هذه اللائحة، وبالتالي قبل الـ18 أو 19 من هذا الشهر لن يكون هناك خبر حقيقي عن توافق أو عدم التوافق بين أمريكا وروسيا على الأسماء المقترحة، وإن اعتمدت هذه الأسماء سيكون هناك رأي للمعارضة فيها من خلال رفضها أو الموافقة عليها.

 

ويُشار إلى أنَّ موسكو كثّفت اتصالاتها مع أنقرة وطهران ونظام الأسد، لحلِّ عقدة تشكيل اللجنة الدستوريَّة السورية عبر مسار “أستانا – سوتشي”، وقطع الطريق على نيات التصعيد الأميركي وتحميل الأسد مسؤولية عدم تشكيل اللجنة.

 

يُذكر أنَّ مجموعة كبيرة من المعارضين السوريين رفضوا اللجنة الدستوريّة التي دعت إليها روسيا في مؤتمر سوتشي، واعتبروها “مجرّد لجنة تابعة لروسيا”، وانتهت هيئة التفاوض من إعداد قائمة مرشحيها للجنة، في 24 تموز/يوليو الماضي، وتضم خمسين اسمًا أبرزهم “إبراهيم الجباوي، وياسر الفرحان، ويحيى العريضي”.

 

syria14122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى