اخبار سوريا

هيئة القانونيين لستيب: العرب شركاء الأسد بالجرائم إن أعادوا مقعده للجامعة

وجّه البرلمان العربي، أمس الجمعة، دعوة إلى جامعة الدول العربيَّة من أجل إعادة نظام بشار الأسد إلى العمل العربي المشترك، بعد سبع سنوات من قرار الجامعة تعليق أنشطة سوريا في مختلف مؤسساتها.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسميَّة المصريَّة: إنَّ الدعوة تهدف لإنهاء تعليق الأنشطة السوريّة في الجامعة العربيَّة تضمنها بيان موجه إلى “مجلس جامعة الدول العربيَّة واللجان المعنيَّة وكل الهيئات والمؤسسات العربيَّة”، ودعا البيان إلى “العمل والتنسيق من أجل إعادة سوريا إلى الفضاء العربي مساهمة في تحقيق الحلول السياسيَّة.

وللوقوف على الردّ القانوني من قبل المعارضة، قال القاضي “خالد شهاب الدين” رئيس هيئة القانونيين السوريين الأحرار، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ قرار إعادة نظام المجرم بشار الأسد لجامعة الدول العربيَّة يُعتبر “إجرامي طعنة للشعب السوري، ويمس حقوق الإنسان” كونه اصطفافي إلى جانب المجرم الذي قتل نحو مليون سوري، وهجَّر الملايين، ويسعى لتغيير سوريا ديمغرافيًّا، كما أنَّ أصحاب القرار سيشتركون مع الأسد بجرائمه التي قام بها النظام خلال أعوام الثورة السوريّة بحق المدنيين، فهناك أكثر من 336 ضربة كيماويّة فضلًا عن تدمير البلاد وهي بحاجة لأكثر من 400 مليار دولار لإعادة الإعمار.

وأضاف “شهاب الدين”: أنَّه ورغم ذلك، يأتي “أحمد أبو الغيط” ليصرّح بأنَّ تجميد كرسي النظام في جامعته التي يترأسها هو “قرار متسرّع”؛ فهل يريدون إعادته على ركام ودماء السوريين ؟، كما صرّح بعض أعضاء الجامعة أنَّ قرار تجميد عضويَّة الأسد جاء بعد قتل السوريين، فبنظرهم أنَّ القتل توقف وزال السبب، متناسيين مجرم الحرب الذي بحقّه ملف قانوني دولي لدى مؤسسة العدالة والمحاسبة، وهناك أكثر من 750 ألف وثيقة تُدين هذا النظام الذي أصدر أوامر مباشرة بالقتل، وهذا موثّق لدى النائب العام “ستيفان راب”، وبالأمس القريب أصدر الكونغرس الأمريكي قانونًا لمحاسبة الأسد وشركائه وإخراج إيران من سوريا، فكيف يقبل العرب به إلى جانبهم ؟!.

وبدوره، صرّح المحامي “عبد الناصر عمر حوشان” عضو هيئة القانونيين السوريين لوكالة “ستيب الإخبارية”؛ أنَّ دعوة البرلمان العربي إلى الجامعة العربية ليس لها صفة إلزامية على مجلس الجامعة، وإنَّما مجرَّد توصيَّة, ثم إنَّ قرار تعليق عضوية الأسد في الجامعة العربية كان بقرار من القمة، وإعادة العضوية تحتاج إلى قرار من القمة، وهذا الأمر حتى الآن لم يُناقش بصورة موسّعة بين الدول العربيَّة، ولكنه محصور في ست أو سبع دول تقودها مصر.

وأعرب “حوشان” عن اعتقاده بأنَّ الدعوة لن تلقى استجابة لأنَّ معظم دول الخليج ترفض هذا الأمر في الوقت الراهن إلا إذا جد طارئ قبل انعقاد القمة القادمة، ومن المحتمل أن تُمارس روسيا ضغوطًا على الدول الرافضة لإجبارها على قبول عودة النظام إلى الجامعة الذي سيُواجه أيضًا بضغط أمريكي – أوروبي في الاتجاه المعاكس، مما يُرجّح استمرار تعليق العضويَّة؛ وأمّا بما يخص التطبيع العربي مع الأسد، فلا يوجد تطبيعًا كاملًا، وإنَّما تفعيل بعض الدول علاقاتها التجاريّة بعد فتح معبر نصيب، وهذه الدول لم تقطع علاقاتها أصلًا مع النظام إن كانت الإمارات أو الأردن أو مصر والجزائر.

 

580

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى