انفلات أمني في مناطق سيطرة التنظيم، وقسد تواصل تقدّمها شرق ديرالزور
عقب أكثر من شهر على استمرار المعارك بين تنظيم الدولة وميليشيا الوحدات الكردية “قسد”، تواصل الأخيرة تقدّمها شرق ديرالزور، وتحاول السيطرة على بلدة “الكشمة” المتاخمة لـ “الشعفة” بشكل كامل، وسط أنباء تُفيد بانسحاب تنظيم الدولة من المناطق التي يسيطر عليها في منطقة “الباغوز تحتاني” على الحدود “العراقية ـ السورية”، باتجاه بلدة “السوسة”، وفقًا لـ “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية.
حيث سُمع ظهر اليوم السبت صوت إطلاق نار كثيف في محيط “حقل العمر النفطي” بريف ديرالزور الشرقي، بالتزامن مع تحليق مروحية في محيط الحقل، دون معرفة الأسباب.
كما وتشهد المنطقة هجمات متفرقة للتنظيم منذ يومين على حقول النفط، أدت إلى إيقاع قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا قسد وتدمير آليتين واغتنام أسلحة.
وأضاف مراسلنا، أنَّ المنطقة شهدت اليوم قصفًا مكثفًا لـ طيران التحالف الدولي استهدف بلدتي الشعفة وأطراف الكشمة، فيما تعاني المناطق التي ما زالت في قبضة التنظيم من انفلات أمني من انتشار الفوضى وتفشّي ظاهرة السرقة والتشليح وسط غياب تام لجميع أجهزة التنظيم الأمنيّة.
ولفت إلى أنَّ عشرات العوائل العراقية تتجمّع عند أطراف بلدة السوسة لمحاولة الخروج نحو مناطق سيطرة ميليشيا قسد، وسط أوضاع انسانية حرجة، حيث لا تزال العديد من الجثث تحت الأنقاض في المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم.
وعلى صعيد متصل، قامت ميليشيا لواء القدس بارسال تعزيزات عسكريّة إلى المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، فيما قتل المدعو “مروان فتيح” رئيس المجلس التنفيذي في مجلس دير الزور المدني التابع قسد نتيجة استهداف سيارته بعبوة ناسفة على طريق الخرافي الطريق الواصل بين محافظتي دير الزور والحسكة.
