الشأن السوري

روسيا تخرق اتفاق إدلب والدفاع المدني يُحذّر من نزوحٍ جديدٍ

بعد هدوء نسبي شهدته أرياف إدلب، عاودت الطائرات الروسيّة وقوّات النظام القصف على المنطقة، اليوم الاثنين، وسط تخوّف كبير في صفوف الأهالي من موجة نزوح جديدة.

 

وقال “مصطفى الحاج علي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب: إنَّ القصف بدأ بسقوط صاروخ بالستي مصدره القاعدة الروسيّة في البحر المتوسط، على أطراف قرية “بكسريا” بريف جسر الشغور غربي إدلب، وأدى إلى دمار كبير وإصابة طفلة بجروح متوسطة، تبعه غارتان روسيتان كل غارة محملة بثلاثة صواريخ مزدوجة استهدفت قريتي “مرعند والزعينية” مع العلم هذه المنطقة بعيدة عن جبهات الساحل، مشيرًا إلى تحليق طائرات حربية روسيّة في أجواء ريف إدلب الجنوبي والغربي بشكل دائري، وطائرات الاستطلاع لم تُغادر سماء المنطقة.

 

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “حسام زليطو” مدير مركز الدفاع المدني في قرية بداما غربي إدلب: إنَّ القصف الصاروخي والمدفعي ازداد مؤخرًا على قرى جسر الشغور الغربي (بداما ومرعند والناجية)، وحصل الليلة الماضية تطوّر خطير باستهداف قرية “بكسريا” بصاروخ محمل بقنابل عنقوديّة وتنفيذ الطائرات الروسيّة غارتين إحداها استهدفت قرية “الزعينية” والأخرى على أطراف “مرعند”، وسط تخوّف كبير من قبل الأهالي وخاصة الذين عادوا من المخيمات إلى قراهم بعد الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة على خلفية اتفاق سوتشي للمنطقة العازلة.

 

وأضاف “زليطو”: أنَّ القصف براجمات الصواريخ تجدّد مساء اليوم على قرى “بداما والناجية ومرعند” ومحيطها والطرقات العامة ليبلغ العدد أكثر من أربعين قذيفة صاروخية من قبل قوَّات النظام المتمركزة بجبل الأكراد بريف اللاذقية، ومعسكر جورين بريف حماة، مما شكّل ضغطًا كبيرًا على الأهالي، وبالتالي تخوّف من موجة نزوح جديدة إلى المخيمات التي يعيش قاطنوها أوضاعًا مأساويةً بسبب قلة الدعم وبرودة الطقس، وما حدث من غرق للمخيمات ليس ببعيد.

 

في حين، أشار مراسلنا إلى وصول تعزيزات عسكريَّة تركيَّة مكونة من نحو عشرين آلية وناقلات جند وسيّارات مصفحة من معبر باب الهوى إلى نقطة المراقبة التركيَّة الواقعة في قرية “الصرمان” شرقي إدلب.

 

SYRIA31122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى