الجيش اللبناني يشن حملة اعتقالات تعسفية بحق السوريين عقب تفجيرات القاع
عقب التفجيرات الانتحارية التي استهدفت بلدة القاع اللبنانية في الهرمل قرب الحدود السورية يوم أمس الاثنين، اتخذت الحكومة اللبنانية اجراءاتها الأمنية، ونفّذت مخابرات الجيش – مكتب حاصبيا – بمؤازرة من الجيش اللبناني صباح اليوم الثلاثاء حملة تفتيش واسعة لمخيمات، ومراكز النازحين السوريين لمناطق المجيدية، العباسية، والماري، كما أقامت حواجز عملت على تفتيش السيارات، والتدقيق بهويات ركابها، وفق “الوكالة الوطنية للإعلام”
وأعلن الجيش اللبناني عن توقيف 124 سورياً في منطقة عكار في مخيم النازحين السوريين في محلة الريحانية – بنين ، وضبطت بحوزتهم 44 دراجة نارية من دون أوراق قانونية، بالإضافة إلى ثلاثة لبنانيين بحوزتهم أسلحة حربية، وذخائر صباح اليوم، كما أوقفت قوى الجيش في بلدة جديتا – البقاع، وفي محلة دير عمار – الشمال، 26 سورياً لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقد ضبطت بحوزة أحدهم سيارة بيك أب من دون أوراق قانونية، وبحوزة آخر كاميرا للمراقبة مساء اليوم، فيما أعلن تعميم لبعض بلديات مرجعيون بحظر التجول للسوريين بدءاً من الساعة السابعة مساءً. وفق “الوكالة الوطنية للإعلام”
من جهته قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اليوم الثلاثاء إن “الانتحاريين أتوا من الداخل السوري، وليس من مخيمات النازحين اللاجئين في لبنان” بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”. علماً أن الهجومين اللذين شنّا على القاع أثارا موجة مواقف، وممارسات عنصرية بحق اللاجئين السوريين الذين تم اتهامهم مباشرة بمسؤولية الاعتداء.
كما عقد اليوم اجتماع أمني ترأسه رئيس الحكومة اللبنانية “تمام سلام” حول الاعتداء الذي تم تنفيذه على بلدة القاع الواقعة على الحدود الشرقية مع سورية، وحضره كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سمير مقبل، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وقادة الأجهزة الأمنية من قيادة الجيش والأمن الداخلي، وكافة الفروع الأمنية، باستثناء مدير عام أمن الدولة، اللواء جورج قرعة، ورفض المجتمعون أن يكون “الاعتداء الإرهابي ذريعة لأي شكل من أشكال الأمن الذاتي المرفوض”، مبقين اجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة التطورات الأمنية.
وفي سياق متصل أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان اليوم أنه “ضمن إطار مهامها في مجال حفظ الأمن والنظام، ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت قطعات قوى الأمن الداخلي اعتباراً من 21/06/2016 ولغاية صباح 28/06/2016 من توقيف 558 شخصاً، وذلك لارتكابهم أفعالاً جرمية على جميع الأراضي اللبنانية، ومطلوبين للقضاء بموجب مذكرات، وأحكام عدلية مختلفة”.
فيما رجحت مصادر أمنية لبنانية وقوف تنظيم الدولة وراء التفجيرات التي استهدفت بلدة القاع في بعلبك، فيما أشار ناشطون لبنانيون إلى ضلوع حزب الله اللبناني لهذه التفجيرات، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات حتى الساعة.
