الشأن السوري

داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة شرق ديرالزور، وأوضاع مأساوية للنازحين بمناطق قسد

تمكّنت ميليشيا “قسد” ليلة أمس من السيطرة بشكل كامل على حي “رميلان” الواقع في بلدة الشعفة شرق ديرالزور لتصل إلى حي “الطعس” بعد معارك مع تنظيم الدولة، فيما يواصل طيران التحالف الدولي استهدافه بغارات عدة بلدة الشعفة بالتزامن قصف مدفعي لـ ميليشيا قسد.

وبدوره، قال “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية إنَّ الاشتباكات ما زالت متواصلة بين الطرفين في محيط الشعفة ومحيط الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وسط قصف مدفعي وجوي متقطع يستهدف محاور الاشتباكات، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأوضح أنَّ تنظيم داعش “يلفظ أنفاسه” الأخيرة في المنطقة حيث حاول يوم أمس استغلال العواصف المطرية في المنطقة لـ استعادة ما خسره خلال الأيام الماضية، إلّا أنَّ هروب عناصر وقيادات التنظيم خلق نقصًا شديدًا بين صفوفه، الأمر الذي منعه من إحراز أي تقدّم ضدَّ ميليشيا قسد.

في حين، نفّذَ تنظيم الدولة كمينًا في محيط حقل العمر النفطي تمكّن من خلاله قتل 4 عناصر لـ ميليشيا قسد، كما شنّت مجموعة مجهولة يُعتقد أنها تابعة لتنظيم الدولة ليلة أمس الاثنين، هجومًا بالأسلحة الرشاشة استهدف حاجز لميليشيا قسد في قرية “طيب الفال” الواقعة بالقرب من مدينة “البصيرة” بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، موضحًا أنَّ الاشتباك استمر لنحو ساعة، ثمَّ لاذ المسلحون بالفرار دون معرفة حجم الأضرار بعد.

وإنسانيًا، توفيّت اليوم طفلة بعمر 5 أشهر، كما توفيّت ليلة أمس فتاة بعمر 11 عامًا وطفل آخر بعمر 6 شهور، بسبب البرد وانعدام مواد التدفئة للنازحين من الريف الشرقي لدير الزور، كما وصل نحو 500 نازحًا من مناطق الشعفة والسوسة لـ مخيمات الإيواء الموجودة في مناطق سيطرة ميليشيا قسد، التي قامت باحتجازهم حتى صباح اليوم، ليتمكّن البعض من الهروب.

ويعاني المدنيين في مناطق سيطرة قوّات النظام بريف دير الزور الشرقي من أزمة “خبز” خانقة بسبب قلة إنتاج الأفران و احتكار الخبر من قبل الباعة الجوالة الذين يقومون ببيعه بسعر أعلى من المخصص.

 

12435725 596761613805841 1204390459 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى