حل مجلس الوزراء وإلغاء الدستور
وفي بيان لوزير الدفاع السوداني اليوم أعلن فيه عن حل مجلس الوزراء السوداني وحكومات الولايات في البلاد، إضافة إلى المجالس التشريعية، وإلغاء العمل بدستور 2005 الذي كان يدير البلاد. وأعلن وزير الدفاع عن حظر تجوال في البلاد لمدة شهر كامل، إضافة لتفعيل حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، والتي كانت مفعلة مسبقاً من خلال الرئيس السابق عمر البشير في خطاب له نهايات شهر فبراير من العام الحالي. إضافة إلى تأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لمدة عامين من تاريخ اليوم، لتقام بعدها انتخابات لمنصب رئاسة الجمهورية، بعد تهيئة مناخ البلاد للانتقال السلمي للسلطة. كما أغلقت السودان أجواءها الجوية ومنافذها الحدودية البرية والبحرية لمدة 24 ساعة، بالتزامن مع تأمين المرافق والمنشآت الحيوية والعسكرية في البلاد. وأشار وزير الدفاع السوداني في بيانه أنَّ السودان ستحافظ على علاقاتها الدولية السابقة، وتحرص على تقوية هذه العلاقات بما يتناسب مع مصالح السودان العليا.المعارضة السودانية ترفض البيان
نقلت وكالة رويترز الإخبارية عن شهود عيان في العاصمة السودانية أنَّ آلاف السودانيين نزلوا إلى شوارع الخرطوم للاحتجاج على البيان الذي أصدره الجيش عقب احتجاز عمر البشير. ومن جانبها رفضت قوى المعارضة في السودان ما ورد في بيان القوات المسلحة، واعتبرته انقلاباً عسكرياً، كما أصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير بياناً مشتركاً دعت فيه الشعب السوداني للحفاظ على اعتصامه أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، والبقاء في الشوارع حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية تعبر عن قوى الثورة.