بيدرسن يدعو دمشق لحضور اجتماع اللجنة الدستورية القادم ويحذر من أمر
أعاد المبعوث الأممي غير بيدرسن التأكيد على دعوته للحكومة السورية لحضور الاجتماع المزمع للجنة الدستورية في جنيف نهاية الشهر القادم، رغم طلب دمشق وحليفتها موسكو تغيير مكان الاجتماع، محذرًا من أن الأوضاع تتجه نحو مسار غير صحيح.
وفي لقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بدمشق، شدد بيدرسن على ضرورة استمرار الاجتماعات في جنيف والعمل على تطوير اللجنة الدستورية بما يبعث الأمل في نفوس الشعب السوري، في ظل عدم وجود اتفاق بين الحكومة والمعارضة.
وتأتي زيارة بيدرسن بعد تصريحاته أمام مجلس الأمن التي أفاد فيها بأن روسيا لم تعد تعتبر سويسرا مكانًا محايدًا، مما أدى إلى رفض الحكومة السورية الحضور إلى جنيف للجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
وقد وجه المبعوث الدولي دعوات لاجتماع اللجنة في جنيف في نهاية أبريل، بعد فشل الطرفين السوريين في الاتفاق على مكان بديل، داعيًا الأطراف الدولية الرئيسية لدعم جهود الأمم المتحدة.
وتم تأسيس اللجنة الدستورية في سبتمبر 2019، بناءً على اقتراح من محادثات أستانا التي ترعاها روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
ومنذ عام 2017، أضعفت محادثات أستانا مسار جنيف، الذي تعتبره المعارضة السورية المسار الشرعي الوحيد لتسوية النزاع. ولم تسفر جولات التفاوض في جنيف منذ انطلاقها في عام 2014 عن أي تقدم.
وفي السنوات الأخيرة، اقتصرت المحادثات على اجتماعات اللجنة الدستورية لمناقشة تعديل أو وضع دستور جديد، دون تحقيق تقدم يذكر بسبب غياب الرغبة في التسوية، وفقًا للأمم المتحدة.
وأشار بيدرسن في تصريحاته إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه سوريا بعد 13 عامًا من النزاع المدمر، مع تراجع التمويل اللازم لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الكبيرة، معتبرًا أن الوضع في سوريا حاليًا صعب للغاية وأن كل المؤشرات تدل على تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية.
