الشأن السوري

ستيب تحاور المصوّر “تركماني” بعد إعلانه أرشفة أكثر من نصف مليون مقطع خاص بالثورة

أعلن المصوّر والمصمّم الفني السوري “تامر تركماني” عن احتفاظه بأرشيف يضم أكثر من 550 ألف صورة ومقطع فيديو، وثّقوا الحياة اليومية للسوريين خلال سنوات الثورة.

جاء إعلان التركماني عقب إغلاق نحو 480 قناة على موقع “يوتيوب” الخاص بأرشفة الفيديو.

إلى جانب ذلك، يواصل التركماني مشروعه الذي بدأ العمل عليه منذ نحو 5 سنوات، على توثيق ضحايا الثورة السورية، حيث تمكّن من توثيق قرابة 200 ألف شخص بالإسم والصورة.

وللوقوف على التفاصيل، أجرت وكالة “ستيب الإخبارية” حوارًا خاصًا مع المصوّر “تامر تركماني“وكان كالتالي:

بداية كيف عملت على جمع هذا الأرشيف، وماهو الدافع للاحتفاظ به؟

بعد خروجي من سوريا والتعافي من إصابتي أواخر عام ٢٠١٢ حصلت على لابتوب، وكان عندي شغف كبير بتجميع الصور والفيديوهات الخاصّة بالثورة، وضعت على جهازي ملف أسميته “ثوريات”، ومن هنا بدأت العمل على حفظ أي فيديو يخص الثورة.

هل لمشروعك علاقة بأرشفة هذه المقاطع؟

بعد فترة سنة ونصف من حفظ الفيديوهات، بدأت بتوثيق وأرشفة شهداء الثورة، وتراجع عملي السابق بسبب انشغالي بهذا المشروع، لأتفاجئ بعد مدّة زمنيّة بامتلاكي أكثر من ١٠٠ ألف فيديو عبر جهاز “هارد”.

وعند البحث وجدت مجلدات تحوي حوالي ٨٠٠ غيغا، جميعها ممتلئ بالفيديوهات، بالإضافة لأسماء القنوات التي قامت بنشرهم.

تركّز عملي في البداية على أخذ لقطة شاشة وضمها لصورة الشهيد وهو حي، حتى يكون عندي صورتين لكل شهيد، قبل الاستشهاد وبعدها.

وفي عام ٢٠١٥ وعند محاولتي الرجوع للعديد من القنوات، اكتشفت أنَّ العديد من القنوات تمَّ إغلاقها بسبب سياسة يوتيوب، كما أنَّ معظم القنوات التي تمَّ الإبلاغ عنها من قبل الجيش الالكتروني التابع للنظام السوري.

عندها بدأت بشكل جدّي بأرشفة قنوات يوتيوب كاملة، بكامل محتوياتها، ولم يعد يقتصر ذلك على فيديو أو حدث معين.

كيف ترى أهمية هذا العمل، وكيف ستتعامل مع هذا الأرشيف مستقبلاً؟

اليوم بات من المهم حماية فيديوهات الثورة لأنها من أهم مايمكن حفظه، بالإضافة إلى أنَّ أعداداً كبيرة من النشطاء والصحفيين فقدوا أجهزتهم المحمولة نتيجة القصف أو التهجير، وبعدها أغلقت قنوات اليوتيوب الخاصّة بهم، فبالتالي فقدوا جهد سنوات من العمل.

كما أنه سيحفظ تاريخ سنوات الثورة بعيدًا عن يد النظام وأعوانه الذين يحاولون بشتى الوسائل إزالتها ومحوها، في محاولة لإدانته مستقبلاً.

خصوصًا أنَّ العديد من المقاطع المصوّرة تمَّ تصويرها مع وجود معلّق صوتي ذكر المنطقة والتاريخ والحدث.

ومع أرشفة أكثر من نصف مليون فيديو، أستطيع القول أنَّ قسماً من تاريخ ثورتنا محمي من أيادي المخربين.

النظام عمل جاهدًا على تكذيب الصورة، ووصفها بالمفبركة، من أوائل الثورة، لكن مقاطع الفيديو بحال تمَّ عرضها على خبراء مختصين لن يستطيع إنكارها، وبهذا ستكون سلاح إدانة.

هل من الممكن أن تعمل على حفظهم أو رفعهم على مكاتب إلكترونية خاصة؟

سأعمل على إنشاء موقع خاص لأرشفة الفيديو، مع إمكانية رفع وحفظ أي مقطع مصوّر من قبل النشطاء، وحفظ حقوق النشر والإشارة إلى المصوّر أو الجهة التي وثّقت المقطع.

t 2242019 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى