وتيرة التفجيرات تتصاعد في الرقة
وتيرة التفجيرات تتصاعد في الرقة
شهدت مدينة الرقة منذ مطلع الأسبوع الفائت كثافة في التفجيرات المتكرِّرة بشكل شبه يومي، وترافقها عمليات “سطو مسلَّح” وسط أسواق المدينة بالرغم من الانتشار الأمني الواسع لقوَّات “الأسايش” التابعة لميليشيا “قسد”.
إحصائية للتفجيرات الأخيرة
قال “أحمد الأحمد” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في مدينة الرقة: إنَّ ثلاثة تفجيرات ناتجة عن عبوات ناسفة شهدتها مدينة الرقة يوم أمس الأربعاء، كان آخرها منتصف ليل الخميس، انفجار قرب حاجز لقوَّات “الأسايش” في شارع النور على مقربة من مقر القيادة العامة للأسايش أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من قسد بجروح متفاوتة.
وأضاف مراسلنا: أنَّ تفجيرًا وقع مساء أمس، قرب مفرق “الجزرة” أصيب خلاله عنصران من “قسد” بجروح بليغة، بالإضافة إلى تفجير آخر وقع بالقرب من حديقة “الرشيد” عبر دراجة هوائيَّة ولم يوقع إصابات.
بينما قُتل ثمانية مدنيين وجُرح ثلاثة آخرون بانفجار أسطوانتين في حي “الصناعة” في الثامن والعشرين من نيسان / أبريل الماضي، سبقه بيومين مقتل المدني “صهيب عبد الشويمي” بانفجار عبوة ناسفة في حي “الشراكسة” في مدينة الرقة، وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، قُتل ثلاثة عناصر من “قسد” وثلاثة مدنيين (طفل وسيدتان) وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة في مدينة الرقة.
انتشار واسع للحواجز
أشار مراسلنا إلى أنَّ مدينة الرقة تشهد منذ مطلع الشهر الماضي، انتشارًا واسعًا لحواجز ميليشيا “قسد” معززةً بعناصرها، وتقوم باعتقال النازحين الذين ليس لديهم كفالات من أهالي الرقة و دير الزور، وسجلت حالات اعتقال بحق الشبان الذين ليس لديهم بطاقات شخصية.
60 حالة سطو
أفاد مراسل الوكالة بأنَّ 60 حالة “سطو مسلح” سجلت في مدينة الرقة منذ سيطرت “قسد” عليها، كان آخرها أول أمس الثلاثاء، بحق صراف في شارع المنصور وسط المدينة عبر قيام ملثمين يرتدون الزي العسكري الخاص بقوَّات الأسايش وبرفقتهم سيارة نوع “بيكاب هايلكس” الذي تستخدمه قسد كسيارة عسكرية وقاموا بسرقة 6 مليون ليرة سورية.
يُذكر أنَّ مدينة الرقة تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا منذ سيطرة “قسد” عليها نتيجة عدم محاسبة العناصر وعدم إخضاع المجرمين والسارقين للمحاكم والسجن، ولم تضبط “قسد” الأمن رغم تركيبها لأكثر من 650 كاميرة مراقبة في شوارع المدينة وأحيائها السكنية.
