الاغتيالات تزداد في درعا وتطال قياديًا في داعش يعمل لصالح الأمن العسكري
مازالت محافظة درعا جنوب سوريا تشهد عمليات اغتيال مستمرة، منذ أن سيطرت عليها قوات الأسد بدعم من القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، في تموز / يوليو من العام الماضي.
كان أخر عمليات الاغتيال التي تنسب غالبا لمجهولين، قد طالت قيادياً سابقًا لدى داعش في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي.
عملية اغتيال قيادي في داعش
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا راجي القاسم، إن مجهولين اعتدوا على سيارة كانت تقل خمسة أشخاص في طريق بلدة اليادودة بريف درعا أسفرت عن إصابة عدلي الحشيش الذي كان يشغل منصباً أمنياً لتنظيم داعش في حوض اليرموك بالمنطقة الجنوبية.
وأضاف القاسم، أن الحشيش كان قد انضم للأمن العسكري بعد سقوط درعا، وكانت مهمته تنفيذ عمليات خطف وقتل لصالح الأمن العسكري.
وأشار مراسلنا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل طفل وشخص آخر، فيما أصيب البقية ممن كانوا في السيارة التي يستقلها الحشيش.
اغتيال موظف حكومي
وفي ذات السياق قال مراسلنا إن عملية اغتيال ثانية حدثت في المنطقة طالت الموظف في بلدية تل شهاب إياد جعاره، حيث قتل على يد مجهولين.
فيما تشير المصادر المحلية إلى أن عمليات الاغتيال جاءت بسبب الأعمال التي يقوم بها جعارة من وشاية وكتابة تقارير أمينة لصالح مخابرات النظام.
اغتيال أحد عرابي المصالحات
وتابع راجي القاسم، أن عملية اغتيال ثالثة طالت حسين الجمعة (خصابة) أحد عرابي المصالحات مع نظام الأسد في مدينة الصنمين.
وأوضح القاسم، أن مجهولين أطلقوا النار على الخصابة، أسفرت عن إصابته ونقله إلى المستشفى العسكري في المدينة وهو الآن بحالة حرجة.
هذا وأكد ناشطون أن ميليشيا حزب الله لديه قائمة تضم عشرات الشخصيات ممن ستستهدفهم في عمليات اغتيالها، كما أن هناك خلافًا بين مكونات النظام (الأمن العسكري – المخابرات الجوية) بالإضافة إلى وجود خلايا ما زالت تدين بالولاء لتنظيم داعش.
وبحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا، فإن شهر نيسان الماضي شهد أوسع عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، حيث وثق 30 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 13 أخرين، بينما نجى 5 أشخاص منها.
يشار إلى أن الاغتيالات في درعا في تزايد مستمر، ما بات يشكل خوفا على سكان المحافظة عموما وخاصة ممن أجروا مصالحات مع النظام أو كانوا يعملون في منظمات المجتمع المدني.
