المرشح للرئاسة الامريكية دونالد ترامب ” أيام داعش معدودة و لن أقول ماذا سأفعل “
بعد نجاح كبير حققه المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في خمسة ولايات أمريكية ضمن الانتخابات التمهيدية التي جرت يوم أمس الثلاثاء المعروف باسم ” الثلاثاء العظيم ” أطل ترامب اليوم في كلمة تناول فيها سياسته الخارجية في حال انتخابه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية
حيث قال ترامب في كلمته أن عبارة ” أمريكا أولاً ” ستكون عنوان لعهده الرئاسي واضعاً مصلحة الشعب الأمريكي و أمنه على قمة أولوياته و انتقد ترامب السياسة الخارجية للرئيس الحالي أوباما معتبراً إياها بلا رؤية و لا أهداف بل أنها كارثة على حد قوله حيث وصف رجل الأعمال ترامب أن الدول تشبه الشركات و ستخسر مؤكداً في حال لم يكون هناك أهداف واضحة لها
و عن التحالفات الدولية قال ترامب أن على حلفاء أمريكا أن يدفعوا تكاليف تحقيق الأمن العالمي و في حال لم يفعلوا يجب أن نتركهم وحيدين يدافعون عن أنفسهم
فيما اعتبر ترامب أنه من الضروري تخفيف التوتر الحالي مع روسيا كونها عانت من الإرهاب أيضاً على أن يكون ذلك من منطلق قوة الأمر الذي يجب التعامل به مع الصين أيضاً كونها تحترم القوي فقط و أشار المرشح الرئاسي أنه و في حال توليه منصب الرئيس سيدعو لعقد قمتين مع حلفاء أمريكا في حلف الناتو و آسيا لتحديث الشراكات القائمة في مواجهة الأخطار المشتركة و التي اعتبر أن الإسلام المتشدد على راسها
و أكد ترامب أن أمريكا لن تدخل في أي اتفاقية دولية تحد من قدراتها على إدارة علاقاتها الخارجية حيث يجب على أمريكا أن تكون أكثر قوة حتى تصبح صانعة للسلام حول العالم و تجعل من دول العالم أكثر ازدهار
و في الملف الإيراني أكد المرشح الرئاسي بأنه لن يسمح أن تمتلك إيران سلاح نووي واصفاً الاتفاق بين حكومة أوباما و نظيرتها الإيرانية مؤخراً بأنه اتفاق كارثي و متهما أوباما بأنه يهتم بإيران على حساب إسرائيل حيث أصبحت الولايات المتحدة تحارب أصدقائها القدامى إلى أن وصلت لمرحلة لا يحترمها بها أعدائها مؤكداً أن المستفيد الأكبر من حرب أمريكا في العراق كانت إيران
و عن سياسته الخارجية في الشرق الأوسط بدا ترامب حديثه أن سياسته ستتركز على هزيمة التشدد و دعم الاستقرار و الأصدقاء الحقيقيين دون إحداث تغيرات جذرية شبيهة بتلك التي حصلت في العراق و ليبيا و سوريا نتيجة أخطاء في السياسة الأمريكية التي حاولت بناء نمط حرية غربي في الشرق الأوسط مما أدى لنتائج فظيعة
و قال ترامب أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما يتحمل مسؤولية التخلي عن نظام صديق سابق في مصر و المساعدة على وصول جماعة الأخوان المسلمين للحكم إضافة لجعل الشعب الليبي يغرق في الدماء بعد مساعدته على التخلص من ديكتاتور سابق و أان تخلي أمريكا عن بعض أصدقائها دفع آخرون لعدم احترام الولايات المتحدة كما حصل مؤخراً عندما لم يستقبل الملك السعودي سلمان الرئيس أوباما في المطار ، الأمر الذي اعتبره ترامب تصرف غير مسبوق تجاه رئيس للولايات المتحدة في تاريخ أمريكا
و تابع ترامب أن الولايات المتحدة تركت مسيحيي الشرق الأوسط يتعرضون للإبادة الجماعية دون أن تقدم لهم أي مساعدة بل ساهمت في تصعيد حالة عدم الاستقرار و نمو التنظيمات المتطرفة متهماً الرئيس الأمريكي الحالي أوباما أنه رسم خطوطاً في الرمل بالشرق الأوسط بدون أي أهداف
و عن سياسته بما يخص التعامل مع تنظيم الدولة قال ترامب أن على الولايات المتحدة أن تكون أكثر غموض حول نواياها في محاربة الإرهاب ولا نعلن عن كل ما نقوم به ضدهم كإرسال الجنود مؤخراً
و تابع ترامب أن أيام داعش باتت معدودة و أنه لن يرسل أي جندي أمريكي إلى أي مكان في العالم ما لم يكن يضمن الانتصار و أن الإلهام وحده كفيل بنشر مبادئ الحرية و احترام حقوق الإنسان و ليس التدخل العسكري الذي من شأنه أن يجلب لنا مزيد من الأعداء
و أكد ترامب أن على الولايات المتحدة العمل مع حلفائها في العالم الإسلامي الذين يعانون الخطر من الإرهاب لاحتواء التشدد الإسلامي على أن يكون تعاملنا معهم ( أخذ و عطاء) أي أن عليهم أن يعاملونا بشكل جيد و يقدروا لنا ما نفعله لهم
و أنهى المرشح الرئاسي الأوفر حظاً حتى الآن دونالد ترامب كلمته بمخاطبة الشعب الأمريكي قائلا ” يجب أن يعلم الأميركيون أننا نضعهم في صدارة اهتمامنا من جديد و لا يمكن لدولة الازدهار بدون وضع مصالح شعبها أولا ” .
