الشأن السوري

للمرة الأولى ..”قسد” تمهد لسوق شباب مدينة الرقة إلى الخدمة الإلزامية

بدأت لجنة الدفاع الذاتي التابعة لميليشيا “قسد” منذ مطلع الأسبوع الحالي بالتمهيد لإعلان مشروع الدفاع الذاتي “التجنيد الإلزامي” داخل أحياء مدينة الرقة.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة “أحمد الأحمد” إنَّ الشرطة العسكرية التابعة لميلشيا “قسد” باشرت بحملة إعلانات داخل الطرق والشوارع الرئيسية في الرقة تحت عنوان “التذكير بواجب الحماية الذاتي”.

إعفاء النازحين من التجنيد

أكدت الإدارية في لجنة الدفاع الذاتي “أهين كري سبي” لوكالتنا أنَّ الحملة التي من المتوقع أن تطلقها “قسد” في مطلع الشهر القادم تستهدف فقط شبان مدينة الرقة، وتستثني النازحين المقيمين فيها ممن لديهم “كفيل” من أهالي الرقة ويحملون بطاقة “وافد”.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ حملة التجنيد التي تستهدف الرقة أثارت حالة من الغضب ضد ميليشيا “قسد” في أوساط شبان مدينة الرقة، والذين أعتبروا الأمر تهديداً صريحاً لهم، ومحاولة من الميليشيا لفرض قراراتها على شبان المدينة بالغصب والإجبار.

قسد تبدأ حملة تجنيد في إقليم الفرات

وفي السياق ذاته أعلنت ميليشيا “قسد” في بيان لها أول أمس عن شروعها في حملة تجنيد إلزامي لشباب ما تطلق عليه منطقة إقليم الفرات ابتداءً من يوم أمس.

ويشمل إقليم الفرات مناطق منبج ومدينة الطبقة بريف الرقة ومدينة عين العرب “كوباني” ولكنه لا يشمل مدينة الرقة.

وأوكلت الميليشيا في بيانها إلى ذراعها الأمني “ميليشيا الأسايش” مهمة سوق المطلوبين للخدمة الإلزامية والذين هم من مواليد العام 1986 إلى مواليد العام 2000.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ ميليشيا “قسد” أعلنت منذ يومين عن افتتاح دورة تدريبية جديدة للدفاع الذاتي في معسكر الفرقة 17 شمالي الرقة، وذلك عقب اعتقال أكثر من 50 شاباً من ريف الرقة الشمالي بهدف سوقهم إلى الدفاع الذاتي.

وتشهد أرياف الرقة بشكل كامل أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” حملات اعتقال للشبان من عمر 18 فما فوق بهدف سوقهم إلى معسكرات الدفاع الذاتي ليخضعوا إلى دورة تدريبية لمدة 45 يوماً.

وبعد انتهاء التدريب يتم إرسالهم إلى خطوط التماس على أطراف المدن، أو فرزهم لحماية النقاط والمقرات العسكرية التابعة لـ”قسد”، كما يتم زجهم في المواجهات التي تندلع بين الميليشيا والأهالي وخاصة في ريف دير الزور الشرقي.

وتبلغ مدة الدفاع الذاتي “الخدمة الإلزامية” في صفوف ميليشيا “قسد” سنة كاملة يتخللها بعض الإجازات، ومع إمكانية الاحتفاظ بالمجند لمدة 3 أشهر إضافية عند الحاجة، كما يتقاضى المجند إلزامياً راتباً شهرياً يبلغ 25 ألف ليرة سورية “أي أقل من 50 دولار”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى