بين نظام وحشي ومتطرفين يحتكرون النفط وائتلاف يعزّي بتجار ” المازوت ” اطفال سوريا تموت بردا

جرى خلال الاسبوع الفائت خلاف بين ” تجار المازوت ” وبعضهم من ما يسمى الدفاع الوطني التابع للنظام في بلدة سلحب الموالية في ريف حماه الغربي حول احتكار تجارة الماوزت في ظل ما تشهده البلاد من موجة صقيع , حيث يصل الوقود المكرر الى تلك المناطق الموالية لنظام الاسد من قبل تجار في المناطق المحررة ( بلدة الشريعة – قلعة المضيق ) وادى الخلاف الحاصل الى عراك واطلاق رصاص نتج عنه اصابة عنصرين من الدفاع الوطني بجروح

الجدير بالذكر ان سعر برميل المازوت في المناطق المحررة الخاضعة لحكم المعارضة يصل الى 23000 ليرة سوري نتيجة الاحتكار والتهريب من قبل ” تجار الدم ” كما يسميهم سكان المناطق المحررة , وفي حديث لوكالة خطوة الاخبارية مع احد سكان ريف ادلب والذي رفض الكشف عن اسمه قال : ” ان العذر كان سابقا هو المفسدين وثوار المازوت كما قال البعض ( جبهة ثوار سوريا وبعض الفصائل الاخرى ) ولكن الان ومع سيطرة جبهة النصرة على مفاصل العمل في ادلب لا يزال تهريب المازوت قائما بل ازدادت تجارته سواءا الى مناطق النظام او الى دول الجوار السوري ولا ننسى ان مصدر الوقود هو النفط المستخرج من مناطق سيطرة تنظيم الدولة اي اننا نحمل المسؤولية الكاملة لجبهة النصرة وتنظيم الدولة حول كل طفل يموت بردا او كل عائلة عاجزة عن شراء المازوت , هذا النفط لسوريا ومن حقنا الحصول عليه بأرخص الاسعار لا ان نكون ضحية تجارات قذرة ”

الصورة من بلدة حارم الحدودية مع تركيا تظهر احدى نقاط تهريب مادة المازوت هناك

وفي سياق متصل حصلت وكالة خطوة الاخبارية على تأكيد من بعض سكان بلدة كفرزيتا في ريف حماه ان الشبان الاربعة الذين قتلوا على طريق عين عرب ” كوباني ” بتاريخ 18 تشرين التاني من العام الماضي 2014 كانوا تجار مازوت من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في شرق سوريا الى المناطق الموالية للنظام في ريف حماه الغربي وقتلوا في كمين لعناصر من ( ypg ) على اطراف بلدة عين عرب في ريف حلب الشرقي وكان احدهم على علاقة قرابة مع عضو في الائتلاف الوطني وعلى اثرها اصدر الائتلاف الوطني بيان نعوة للشبان الاربع اعتبرهم فيه شهداء قتلهم حزب الي بي جي الكردي وهم مدنيين لا علاقة لهم بالعمل المسلح وانما نزحوا من بلدة كفرزيتا المحررة الى بلدة عين عرب الاكثر امانا على حد قول الائتلاف

يأتي ما سبق في ظل حملة عالمية يطلقها السوريين في دول عديدة وضمن مبادرات من دول عربية وغربية لانقاذ الشعب السوري في المخيمات من برد يكاد يودي بحياتهم في حين يبقى النظام مستمر في حصاره وقصفه ويبقى اصحاب الرايات السوداء ممن يدعون الاسلام في احتكارهم وتجارتهم للنفط وتبقى المعارضة مفصولة عن الواقع وقائمة على المحسوبيات والسرقات