اخبار سوريا

استطلاع حواري أجرته ستيب نيوز حول العلاقة (الروسية – الإيرانية) بالتغييرات الأمنية داخل حكومة الأسد

ذكر “مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي”، في تقرير نشره قبل يومين، أنَّ نظام الأسد وضع الشخص الأكثر وحشية في سوريا والمعروف باسم “سفاح سوريا” اللواء “جميل حسن” المدير السابق لإدارة القوى الجوية، تحت الإقامة الجبرية، وذلك تلبية لأوامر روسية.

حيث منعت روسيا “جميل الحسن” من السفر إلى رومانيا بحجة العلاج من السرطان، ووضعته تحت الإقامة الجبرية، وأشار إلى أنَّ روسيا هي المسؤول المباشر الذي أعطى الأوامر بقضية “اللواء جميل حسن” خوفاً من “مشروع إيراني لترحيله، في إطار صفقات مصالح متبادلة تبقي على حياته مقابل الإضرار بمصالح روسيا مباشرةً.

وجاء ذلك ضمن حملة إجراءات أمنية غير مسبوقة شهدتها حكومة الأسد خلال الأسبوع الماضي، حيث تمَّ عزل اللواء “جميل الحسن” عن منصبه كرئيس لإدارة المخابرات الجوية، بعد أن شغر المنصب لعشرة أعوام.

وفي هذا الصدد، أجرت وكالة ستيب الإخبارية استطلاع رأي مع “وائل علوان” باحث بمركز جسور للدراسات الذي صرّح للوكالة قائلاً: تسعى روسيا إلى الحدّ من النفوذ الإيراني جنوب دمشق إرضاءً لإسرائيل، كما تسعى إلى سيطرة أكبر على مفاصل الجيش والأجهزة الأمنية المخترقة من قبل حزب الله اللبناني بشكل كبير.

من هنا قد نفهم جانبًا من جوانب التغييرات الأخيرة في رؤوس الأجهزة الأمنية، حيث انتهى تكليف اللواء “جميل الحسن” الذي لم يلتزم بتفكيك الميليشيات التابعة له مباشرة، وكذلك تمَّ إعفاء رجل حزب الله اللواء “محمد ديب زيتون” من رئاسة جهاز أمني ضخم.

بهدف إبعاده عن الميليشيات التي يديرها في القلمون والتي ترتبط مباشرة بحزب الله اللبناني.

من جهة أخرى يبدو أنَّ دوراً أكبر يناط بأشخاص اختبرتهم روسيا مثل اللواء “حسام لوقا” صديق “سهيل الحسن” والمشارك في مفاوضات الوعر التي أدارتها روسيا وانتهت بتهجير الحي.

ربما هذه بعض الجوانب المتوقعة من التغييرات الأخيرة التي حصلت والتي قد تكشف الأيام القادمة أسرارها.

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب اليسار السوري المعارض “منصور الأتاسي”، في حديثه مع وكالة ستيب نيوز، أنَّ التغييرات التي تمّت ستؤسس لمتغيرات في سياسة النظام.

وأشار إلى أنَّ استمرار سياسية النظام المرتبطة بالقمع ومنع الحريات، فأي تبديل في السياسة ستؤدي إلى انهياره.

وصنّف عدة احتمالات لهذه التغيرات، منها الخوف من انقلاب الضباط الكبار على الأسد الابن، ودور الصراع بين الروس والإيرانيين على السلطة في سوريا، ومحاولة الروس التخفيف من السمعة السيئة للنظام بإبعاد غلاة القتلة.

وبكل الأحوال فإنَّ البدلاء ليسوا أفضل من السابقين، من حيث ممارسة الإجرام، فهم قتلة يشبهوا من سبقهم.. لذلك لا أعتقد أنَّ تبديل بعض المجرمين مرتبط بالتبدّل في السياسة الداخلية لحكومته.

 

1 18 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى